في يوم السابع والعشرين من آذار العام الجاري، تعـ ـرض أحد مكاتب مجلس الرقة العسـ ـكـ ـري لهـ ـجـ ـوم، والملفت للانتباه أن منـ ـفـ ـذ الهجـ ـوم كان عنـ ـصـ ـراً سابقاً في د.ا.عـ ـش واستخدم سيارة وسـ ـلا.ح أحد شيوخ العشائر في شـ ـن الهجـ ـوم.
منذ مطلع العام الجاري، قام تنظيم داعش بتغيير أسلوبه في الهجمات على المنطقة، ويحاول بشتى الوسائل ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة.
ففي الساعة الثانية عشرة والنصف بعد ظهر يوم الأربعاء المصادف لـ 27 آذار العام الجاري، تعرض مكتب إداري تابع لمجلس الرقة العسكري في حي الدرعية غرب الرقة لهجوم فقد فيه اثنين من حراس المكتب لحياتهما وأصيب مدني، فيما تم إلقاء القبض على المهاجم.
في هذا اليوم، أراد الشيخ أمير شكري، شيخ عشيرة بني خالد في منطقة الرقة والذي كان يعيش سابقاً في مدينة حمص، التوجه من مزرعة الرشيد إلى مدينة الرقة للمشاركة في اجتماع للإدارة الذاتية.
وأثناء توجه الشيخ أمير شكري إلى مدينة الرقة، طلب شخص يدعى عيسى علي من الشيخ أن يوصله في طريقه من مزرعة تشرين إلى مدينة الرقة، وأثناء المسير سأله الشيخ عن سبب توجهه إلى الرقة، فأجاب عيسى علي بأنه متوجه إلى منزل خالته، وأكمل الشيخ طريقه إلى الرقة مصطحباً معه هذا الشخص.
الشيخ أمير شكري كان يحمل سلاحاً في السيارة، وبمجرد وصوله إلى مدينة الرقة قام المدعو عيسى علي بتهديد الشيخ بالسلاح، وأنزله من السيارة، وعلى الفور توجه هذا الشخص بسيارة الشيخ وهاجم بسلاحه نقطة لمجلس الرقة العسكري في المدينة.
وبحسب المعلومات فأن عيسى علي ينحدر من قرية فنتيم، في ناحية مزرعة الرشيد بمنطقة الرقة، وكان هذا الشخص في السابق مدرساً لدى منزل الشيخ أمير شكري على مدار عامين، قام خلالها بتعليم الطلاب القراءة والكتابة، وانضم بعد ذلك إلى صفوف داعش، واعتقل على خلفية ذلك لمدة شهرين ثم أطلق سراحه لعدم وجود أدلة ضده، ثم أصبح مدرساً في قرية فتنيم.
وقالت مصادر مطلعة، أن المدعو عيسى علي كان قد خطط للهجوم على قوات سوريا الديمقراطية، وقام بمراقبة الشيخ أمير شكري لفترة من الزمن، وكان يعلم بأنه يحمل معه سلاحاً في السيارة على الدوام، كما كان يعلم بأن الشيخ يحمل بطاقة تؤكد أن الوجوه الاجتماعية وأعيان المنطقة لضمان عدم تعرضه للعرقلة على الحواجز الأمنية أثناء توجهه برفقة الوفود لعقد الصلح بين المتخاصمين في المنطقة.
ولذلك فقد استطاع هذا الشخص أن يتحرك بكل سهولة ضمن مدينة الرقة مستخدماً سيارة الشيخ وبطاقته وسلاحه، مستغلاً طيبة الشيخ وسمعته الحسنة في المنطقة، وسعيه دوماً وراء الخير والحفاظ على الأمن والسلم الأهلي في المنطقة.
هذا ويحاول تنظيم داعش، تشويه سمعة شيوخ العشائر عبر هذه الأساليب، وتارة أخرى يستهدف الشيوخ بشكل مباشر لاتهام قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراءها، وأحياناً أخرى يحاول اختطاف الشيوخ من أجل ضرب الاستقرار والأمن في المنطقة.