منذ مطلع العام الجاري، غيّر تنـ ـظـ ـيم د.ا.عـ ـش من استـ ـراتيـ ـجيته، ودعا خـ ـلايـ ـاه في ولايـ ـتـ ـي الشـ ـام والعـ ـراق للتنـ ـسيق فيما بينهما، وجهـ ـز سيـ ـارات مفـ ـخـ ـخة تمهيداً لـ ـشـ ـن هجـ ـمـ ـات كبرى في البلدين.
في بداية العام الجاري، أصدر المتحدث الرسمي باسم تنظيم داعش، “أبو حذيفة الأنصاري” تسجيلاً صوتياً، تضمن الحديث عن استراتيجية التنظيم الجديدة عبر الاستفادة من الانشغال الدولي بالحروب المندلعة في أكثر من بقعة جغرافية حول العالم، وتقليل التركيز على الشأنين السوري والعراقي مع قيام المجموعات الموالية لإيران باستهداف قواعد التحالف الدولي، وقيام تركيا بشن هجمات على قوات سوريا الديمقراطية، ما أتاح لخلايا التنظيم مزيداً من حرية التحرك.
وفي هذا السياق، أرسل مكتب متزعم تنظيم داعش، أبي حفص الهاشمي القرشي، تعليمات إلى أحد قادة التنظيم المدعو أبو إبراهيم المسؤول عن المكتب الأمني في ولاية الشام، وتضمنت تلك التعليمات، ضرورة التنسيق بين ولاية الشام وولاية العراق.
وقالت المصادر إن التنظيم ينشط في المنطقة الواقعة بين سوريا والعراق، التي تتضمن مساحات شاسعة من البراري التي يصعب على القوى الأمنية وقوات البلدين الوصول إليها وفرض سيطرتها فيها، نظراً لانقطاع الطرق فيها وسهولة تحرك خلايا التنظيم فيها وقدرتهم على التخفي فيها ضمن أنفاق قاموا بتجهيزها وتغطيتها بالتراب بحيث يصعب اكتشافها حتى عبر الجو.
وأوضحت المصادر، أن تنظيم داعش يستعد لتنفيذ عمليات وهجمات كبرى في سوريا والعراق، ويقوم بتجهيز الخلايا في داخل المناطق التي يحاول استهدافها، كما يتضمن المخطط بحسب المصادر، تنفيذ الخلايا من خارج تلك المناطق هجمات عليها أيضاً بشكل متزامن وذلك لتحقيق عنصر المفاجئة التي اعتمد عليها التنظيم في بداية ظهوره.
وأوضحت المصادر، أن المناطق التي سيجري استهدافها في العراق هي سهل الأنبار، ديالا، الحديثة، والقائم.
وعن المناطق السورية التي ينشط فيها التنظيم، قالت المصادر، إن التنظيم ينشط بشكل خاص في مناطق أبو خشب، أبو فاس، وريف الشدادي باتجاه ناحية الهول.
ولفتت المصادر، أن التنظيم قام بتجهيز سيارات مفخخة، وقال إنها من نوع (كيا 2700) وسيستخدمها في شن الهجمات على المعتقلات التي تضم سجناء التنظيم في سوريا وكذلك مخيم الهول الذي يأوي أكثر من 43 ألف فرد من عائلات عناصر التنظيم.
ويركز التنظيم بشكل خاص على “الكامب الصيني” الذي يضم معتقلي داعش، حيث يحاول التنظيم شن الهجمات عليه من أجل إخراج عناصر التنظيم المتمرسين في القتال منه واستخدامهم في شن هجمات كبرى على المنطقة وخصوصاً مخيم الهول.