تواصل تركيا استـ ـغـ ـلال الواقـ ـع المعـ ـيشي في مناطق الشمال السوري بهدف تجـ ـنـ ـيد المزيد من المـ ـرتـ ـزقة للمشاركة في عمـ ـلـ ـيات عسـ ـكـ ـرية خارج التراب السوري، فعلى غرار ما فعلت في معـ ـاركـ ـها السابقة في ليبيا وأذربيجان وإرسـ ـالها آلاف المـ ـرتـ ـزقة السوريين للقتال إلى جانبها هناك، بدأت بشكل فعلي بإرسـ ـال المـ ـرتـ ـزقة إلى النيجر.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد انطلاق دفعة من عناصر فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا أمس على متن طائرة نقل انطلقت من إحدى القواعد في تركيا وتحمل على متنها 300 عنصر من فصائل “فرقة السلطان سليمان شاه”، و”فرقة الحمزة”، و”فرقة السلطان مراد”، بقيادة أحد الضباط المنشقين عن قوات الحكومة السورية وهو من أشرف على العناصر سابقاً خلال عمليات ليبيا وأذربيجان.
ووفقاً للمصادر، فقد تم منع العناصر من استخدام الهواتف المحمولة خلال انطلاق رحلتهم، وسيحصل العنصر منهم على راتب شهري قدره 1500 دولار أمريكي يسلم لأحد أقاربه في مناطق الشمال السوري عبر عقد رسمي لمدة 6 أشهر مع العنصر.
وفي العام الفائت 2023 بدأ فصيل السلطان مراد بتسجيل ذاتية العناصر الذين سيقاتلون في النيجر، وخضع البعض لاستغلال القيادات، فمنهم من دفع رشوة بلغت 200 دولار أمريكي مقابل قبوله كمرتزق يقاتل لأجل المال فقط.
الأولوية كانت لعناصر السلطان مراد، حيث من المفترض أن يرسل الفصيل 3500 عنصر على دفعات، الأولى خرجت فعلا في نهاية العام الفائت تحديدا في 29 كانون الأول 2023، ضمت 300 سوري من الفصيل بقيادة فهيم عيسى.
وتنتهج تركيا و”الجيش الوطني” السوري التعتيم الإعلامي خوفا من ردة الفعل الدولية والسورية، على خطى تدخلها في ليبيا، وإقليم ناغورني/كاراباخ مع الحكومة الأذربيجانية.
