يتواصل التصـ ـعيد ضـ ـد اللاجـ ـئـ ـين السوريين في لبنان، منذ حـ ـادثـ ـة مقـ ـتل باسكال سليمان، حيث دعـ ـت بعض المجالس البلدية، إلى منـ ـع تجـ ـول العمال الأجانب لا سيما السوريين من الساعة الثامنة مساء ولغاية السادسة صباحاً، إضافة إلى تقديم أوراق ثبـ ـوتـ ـية مع صورتين شخصيتين لكل فرد من أفراد العائلة في مبنى البلدية، ورفـ ـض استقبال نـ ـازحـ ـين “غيـ ـر مسـ ـتوفـ ـين الشروط القـ ـانـ ـونية من خارج البلدة”.
وأبلغت المواطنين اللبنانيين للتعاون مع السلطات المحلية، حفاظا على الأمن العام في البلدات، وحرصًا على سلامة الجميع من مقيمين وعاملين.
كما دعت المالكين إلى تسجيل الإيجارات المكتومة منها وغير المكتومة في قلم البلدية، والتصريح عن أسماء كل اللاجئين السوريين والأجانب من مالك العقار خلال أسبوع، على أن يتحمل صاحب العقار مسؤولية المستأجرين لديه.
وبالتوازي مع الخطاب العنصري ضد السوريين، أقدم مجهولون على كتابة “لا إله إلا الله” وكلمة “سوريا” عند مدخل كنيسة كفرحبو في قضاء الضنية.
وفي وقت سابق تعرضت كنيسة في بلدة لاسا بقضاء جبيل للخلع والسرقة، مما يطرح التساؤل عن الجهة التي تحاول التلاعب بالوضع الأمني وإثارة الفتنة ضد اللاجئين.
وقبل أيام فكك لاجئون سوريون مخيمهم في مدينة بر الياس بعد إعطائهم مهلة من قبل القوة الأمنية اللبنانية التي هددت بجرفه في حال لم يُفكك، بحجة “التعدي”
وتدخل وجهاء وشيوخ من بلدة المرج بسهل البقاع اللبناني لمنع جرف وترحيل مخيمات يقطنها عشرات اللاجئين السوريين في المنطقة.
ويتعرض اللاجئين السوريين في لبنان لضغوط وتكسير ممتلكاتهم ومطالبتهم بمغادرة أماكن إقامتهم على خلفية مقتل المسؤول بحزب القوات اللبنانية باسكال سليمان.
ووفقا للمصادر فإن شبان لبنانيين يتجمعون على الطرقات حتى ساعات متأخرة من الليل للاعتداء بهمجية على اللاجئين، في أحياء العاصمة بيروت ومدينة جبيل تحديدا، برغم قيام الأمن العام اللبناني توقيع بعض المعتدين على تعهد إلا أن هذا الإجراء شمل عدد قليل وهم الذين ظهروا في الأشرطة المصورة.
وشهدت أحياء (برج حمود -النبعة -الدورة- سن الفيل) في العاصمة بيروت، ومدينة جبيل أعمال عنف ضد اللاجئين والتجار السوريين.
وتضرر اللاجئون السوريون والتجار، نتيجة إغلاق محالهم وتوقف أعمالهم، في ظل استمرار الاعتداءات عليهم، ومحاولة طردهم من لبنان على خلفية مقتل باسكال سليمان.
كما غادرت عائلات سورية مناطق سن الفيل وبرج حمود بعد سلسلة من الاعتداءات طالت أصحاب المحال والعمال السوريين في المنطقة.