يواصل الحـ ـرس الثـ ـوري الإيـ ـرانـ ـي مساعيه لتـ ـجـ ـنـ ـيد شبان دير الزور في الضفة الغربية لنهر الفرات، مستـ ـغـ ـلاً سـ ـوء أوضـ ـاعهم المعيشية وحالة الفـ ـقر والعـ ـوز المنتشرة هناك، من أجل إرسـ ـالـ ـهم كخـ ـلايـ ـا للضفة الشرقية لنهر الفرات من أجل شـ ـن هجـ ـمـ ـات في المنطقة والقـ ـتـ ـال ضـ ـد قـ ـوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب مصادر من المنطقة، فأن الحرس الثوري الإيراني، يستهدف بشكل خاص الشبان الذين يتعاطون المخدرات، من خلال تقديم هذه المادة لهم باستمرار شريطة أن ينضموا إلى تلك الخلايا ويشاركوا في الهجمات، إلى جانب المطلوبين للخدمة الإلزامية من قبل الحكومة السورية، حيث تقدم لهم ضمانات بعدم ملاحقتهم واعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية إذا انخرطوا في صفوف مجموعاتها.
وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أيضاً بأن أحد قياديي “الحرس الثوري” الإيراني يعمل منذ مساعي قوات الحكومة السورية وإيران خلق الفتنة في دير الزور، منتصف العام الفائت، على استقطاب وجذب شبان من أبناء المنطقة لتجنيدهم لصالح “الحرس الثوري” الإيراني بهدف تكثيف أعداد المسلحين وإرسالهم لقتال قوات سوريا الديمقراطية، وللهيمنة على معابر التهريب النهرية، مثل معبر السيخ في البوكمال، ومعبر العشارة في بلدة العشارة، ومعبر الجسر في مدينة الميادين.
ووفقاً للمصادر فقد بلغ عدد الشبان الذين جندهم القيادي 150 شاباً تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً.
وفي هذا السياق أيضاً، أنشأ “الحرس الثوري” الإيراني عدة مكاتب انتساب داخل مدينة دير الزور منها مركز نصر في حي العمال، والمركز الثقافي الإيراني في حي الڤيلات، ومركز نواف البشير في حي الضاحية.
ومنذ منتصف العام الفائت بدأت إيران وبعض الأفرع الأمنية لدى الحكومة السورية بمخطط لإحداث فتنة بين الكورد والعرب في شمال وشرق سوريا، وأرسلت مسلحين من الضفة الغربية لنهر الفرات من أجل شن هجوم على قوات سوريا الديمقراطية في الضفة الشرقية للنهر تحت مسمى “جيش العشائر” وذلك لإحداث فتنة في المنطقة، ولكن بفضل وعي العشائر العربية في المنطقة تم إفشال هذا المخطط الذي لاقى دعماً تركياً أيضاً.
ولكن رغم ذلك تواصل المجموعات الإيرانية والأفرع الأمنية التابعة للحكومة السورية، العمل على هذا المخطط وإنشاء مجموعة مسلحة تحت مسمى “جيش العشائر”.
وفي السياق، عقدت قبل أيام اجتماع ضم كل من المدعو “إبراهيم الهفل” شيخ قبيلة العكيدات الذي شارك في المخطط العام الفائت وهرب إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية بعد انكشاف المخطط وفشله، و”نواف راغب البشير”، قائد “لواء الباقر” الموالي لإيران، و”عبد الله شلال العبد الله”، أحد وجهاء عشيرة البوسرايا، في منزل الأخير بقرية الخريطة ضمن مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية والمجموعات الموالية لإيران في ريف دير الزور الغربي.
ووفقاً للمصادر، فقد طلبت المجموعات الموالية لإيران، من وجيه عشيرة البوسرايا ضم أبناء العشيرة إلى ما يسمى “جيش العشائر” الذي تم تشكيله وتسليم قيادته لـ “ليث البشير” التابع لإيران أيضاً.
وأشارت المصادر أن هدف المجموعات الموالية لإيران من هذه الخطوة هو السيطرة على المعابر وإرسال المزيد من المسلحين بشكل متخفي من الضفة الغربية لنهر الفرات إلى ضفتها الشرقية من أجل شن الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية والقيام باغتيال شخصيات اعتبارية في المنطقة واتهام قسد بالضلوع فيها.
وأوضحت المصادر، أن شيخ عشيرة البوسرايا الشيخ مهنا الفياض، رفض المشاركة في هكذا مخطط يثير الفتنة ويتسبب بإراقة دماء أبناء المنطقة لصالح إيران الساعية وراء مصالحها وزرع العداوة بين أبناء الشعب السوري.