في إطار مخـ ـططـ ـها لإحـ ـدا.ث فتـ ـنـ ـة في مناطق دير الزور الواقعة في الضفة الشرقية لنهر الفرات، تسعى إيـ ـران لتـ ـجـ ـنـ ـيد العشائر العربية ضمن صفوفها وضـ ـم أبناءها إلى ما يسمى “جيـ ـش العشائر” الذي شكـ ـلته بالتعاون مع بعض الأفـ ـرع الأمـ ـنـ ـية لدى الحكومة السورية، وحاولت المجـ ـمـ ـوعـ ـات المـ ـوالـ ـية لإيران ضـ ـم عشيرة البوسرايا لصفوفها لكن شيخ العشيرة رفـ ـض الضـ ـلـ ـوع في هكذا محـ ـاولات تثـ ـير الفـ ـتـ ـنة.
ومنذ منتصف العام الفائت بدأت إيران وبعض الأفرع الأمنية لدى الحكومة السورية بمخطط لإحداث فتنة بين الكورد والعرب في شمال وشرق سوريا، وأرسلت مسلحين من الضفة الغربية لنهر الفرات من أجل شن هجوم على قوات سوريا الديمقراطية في الضفة الشرقية للنهر تحت مسمى “جيش العشائر” وذلك لإحداث فتنة في المنطقة، ولكن بفضل وعي العشائر العربية في المنطقة تم إفشال هذا المخطط الذي لاقى دعماً تركياً أيضاً.
ولكن رغم ذلك تواصل المجموعات الإيرانية والأفرع الأمنية التابعة للحكومة السورية، العمل على هذا المخطط وإنشاء مجموعة مسلحة تحت مسمى “جيش العشائر”.
وفي السياق، عقدت قبل أيام اجتماع ضم كل من المدعو “إبراهيم الهفل” شيخ قبيلة العكيدات الذي شارك في المخطط العام الفائت وهرب إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية بعد انكشاف المخطط وفشله، و”نواف راغب البشير”، قائد “لواء الباقر” الموالي لإيران، و”عبد الله شلال العبد الله”، أحد وجهاء عشيرة البوسرايا، في منزل الأخير بقرية الخريطة ضمن مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية والمجموعات الموالية لإيران في ريف دير الزور الغربي.
ووفقاً للمصادر، فقد طلبت المجموعات الموالية لإيران، من وجيه عشيرة البوسرايا ضم أبناء العشيرة إلى ما يسمى “جيش العشائر” الذي تم تشكيله وتسليم قيادته لـ “ليث البشير” التابع لإيران أيضاً.
وأشارت المصادر أن هدف المجموعات الموالية لإيران من هذه الخطوة هو السيطرة على المعابر وإرسال المزيد من المسلحين بشكل متخفي من الضفة الغربية لنهر الفرات إلى ضفتها الشرقية من أجل شن الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية والقيام باغتيال شخصيات اعتبارية في المنطقة واتهام قسد بالضلوع فيها.
وأوضحت المصادر، أن شيخ عشيرة البوسرايا الشيخ مهنا الفياض، رفض المشاركة في هكذا مخطط يثير الفتنة ويتسبب بإراقة دماء أبناء المنطقة لصالح إيران الساعية وراء مصالحها وزرع العداوة بين أبناء الشعب السوري.