رغم انتهاء الانتخابات التركية، إلا أن الشـ ـد والجـ ـذب بين الأحزاب ما يزال متواصلاً بسـ ـبب عمـ ـليـ ـات الغـ ـش والتـ ـزويـ ـر التي حصلت، خصوصاً في البلديات الحـ ـدوديـ ـة مع سوريا، والتي استـ ـخـ ـدم فيها حـ ـز.ب العـ ـدالـ ـة والتنـ ـمية، عنـ ـاصـ ـر الجيـ ـش الوطـ ـني وأفـ ـراد عائـ ـلاتـ ـهم للتـ ـصـ ـويت بأسـ ـماء الأتـ ـراك الذين قتـ ـلوا في زلـ ـزال السادس من شباط العام الفائت.
وفي السياق، يواصل حزب الشعب الجمهوري ضغطه على المجلس الأعلى للانتخابات لإعادة الانتخابات على رئاسة بلدية هاتاي، التي تم منح تفويض رئاستها إلى مرشح حزب العدالة والتنمية محمد أونتورك بضغط سياسي وتجاهل الاعتراض المقدم من الحزب.
وتجمع أنصار الشعب الجمهوري أمام مقر المجلس لليوم الثاني على التوالي، حيث حضر مرشح الحزب لرئاسة بلدية هاتاي، ورئيسها السابق لطفي ساواش، إلى مقر المجلس، وألقى بياناً بحضور قيادات الحزب، طالب فيه بإعادة الانتخابات في هاتاي بسبب وجود 20 صندوقاً تحوي أصوات أكثر من 3 آلاف متوفى، تم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وبحسب النتائج الأولية للانتخابات، حصل أونتورك على 44.48 في المائة من الأصوات، كما حصل ساواش على 44.05 في المائة، وتم منح التفويض للأول من دون إعلان نتيجة الاعتراض المقدم من الشعب الجمهوري.
وسبق أن نشر موقعنا تقريراً عن افتتاح حزب العدالة والتنمية لمكاتب في المدن السورية التي يسيطر عليها وكذلك في مدن تركية، من أجل تسجيل أسماء السوريين للتصويت بدلاً من الأتراك الذين قتلوا في زلزال 6 شباط العام الفائت.
ومن أجل تطبيق هذا المخطط زار مسؤولون من حزب العدالة والتنمية المدن السورية واجتمعوا بعوائل عناصر الجيش الوطني، وطالبوهم بتسجيل أسماء أفراد عائلاتهم الذين يتقنون اللغة التركية كي يصوتوا لصالح حزب العدالة والتنمية بدلاً من الأشخاص المتوفيين بعد أن جمع حزب العدالة والتنمية المعلومات عنهم من السجلات.