قال مسؤول أمريكي في تصريحات لـ “الحدث” أن واشنطن ملتزمة بمنع عودة تنظيم داعش، مؤكداً العمل مع قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمنع عودة خطر التنظيم.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا ليس أولوية لكنه في الوقت ذاته لن تغادر فتسمح لعناصر داعش بالعودة كالسابق.
وتابع المسؤول الأمريكي بالقول أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى في سوريا حتى القضاء على داعش.
التصريحات الجديدة للمسؤول الأمريكي جاء عقب مرور أكثر من أسبوعين على الهجوم الدامي الذي تعرضت له قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو وأسفر عن مقتل وإصابة المئات.
الهجوم الدامي الذي هز العالم، أثبت فشل منظومات أمنية دولية كبرى في التبنؤ بما قد يفعله “تنظيم الدولة الإسلامية” واعتقدت العديد من دول العالم بمن فيهم روسيا أنها بمنأى عن خطر التنظيمات المتطرفة، وكذلك يؤكد الهجوم إن القضاء على هذا الإرهاب لن يأتي سوى عبر جهود دولية مشتركة، وعبر القضاء على بؤر انتعاشها والتي تتمثل بالمناطق السورية الخاضعة لسيطرة القوات التركية، وذلك بعد أن تهرب العالم من مسؤولياته حيال القضاء الكامل على تنظيم الدولة الإسلامية، وتركت المسؤولية على عاتق قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، التي كانت حتى أكثر يقظة من منظومة أمنية كبيرة من منظومة دولة روسيا، ومنعت التنظيم من ارتكاب هجمات إرهابية على أهالي المنطقة. وسبق أن تمكنت من التصدي لهجمة كبيرة على سجن الصناعة في الحسكة.
الجدير ذكره أن هناك أكثر من خمسة عشر ألف عضو في داعش محتجزون في معسكرات شمال شرق سوريا، ويشدّد الأميركيون على أن هناك أكثر من ثلاثين ألفاً من عائلاتهم في معسكرات متفرقة أيضاً في هذه المنطقة، وكل هؤلاء يشكلون خطراً ضخماً على الأمن، فهم لم يغيّروا من عقائدهم، ونيتهم دائماً هي شنّ هجمات إرهابية.
وأكد أحد المتحدثين الرسميين الأميركيين لـ “الحدث” أن “الإدارة الأميركية تنظر إلى هذا الخطر بجدّية، وهي ملتزمة بمنع التنظيم الإرهابي من العودة إلى أي نشاط”. ويضيف “لذلك تعمل الولايات المتحدة الأميركية مع قوات سوريا الديمقراطية وباقي الدول المنخرطة في التحالف ضد التنظيم لمنع هذا الخطر، وهي لن تغادر فتسمح لهؤلاء العناصر بالعودة إلى ما فعلوه من قبل”.