ما أن انـ ـتهـ ـت انتـ ـخابـ ـات الإدارة المحلية في تركيا، حتى عاد حـ ـزب العـ ـدالـ ـة والتـ ـنمـ ـية الذي مُـ ـنـ ـي بهـ ـزيـ ـمة كبيرة، للحديث عن دستـ ـور جديد يـ ـريـ ـد أردوغان أن يضـ ـعه على مقـ ـاسـ ـه بحيث يضـ ـمن له الانتـ ـخـ ـاب للرئاسة مجدداً عام 2028.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد طرح الدستور الجديد على أجندة السياسة في تركيا منذ عام 2021، وأكد عقب إعادة انتخابه في 28 (أيار) الماضي أن الدستور الذي يعتزم وضعه سيكون أولوية في المرحلة المقبلة.
وفي السياق، قال رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش من حزب العدالة والتنمية، إن البرلمان ملزم في دورته الحالية بصياغة دستور جديد.
وركز كورتولموش على ضرورة وضع الدستور الجديد في دورة البرلمان هذه والتي يسيطر فيها حزب العدالة والتنمية على الأغلبية، إذ يخشى الحزب أن يتعرض لهزيمة أخرى في الانتخابات البرلمانية القادمة، بعدما حل ثانياً خلف حزب الشعب الجمهوري في انتخابات الإدارة المحلية.
وأثار الحديث المتكرر عن الدستور الجديد من جانب أردوغان التكهنات حول رغبته في إنهاء العقبة القانونية في الدستور الحالي الذي تمنعه من الترشح للرئاسة مجدداً في 2028، وإلغاء قاعدة فوز الرئيس بـ”50 في المائة زائداً 1″ من الأصوات وتخفيضها إلى 40 في المائة، لتلافي تراجع شعبية حزبه التي هبطت في الانتخابات المحلية الأخيرة إلى 35.5 في المائة.
وفي سياق آخر، سخر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، من أردوغان، وقال إن الأخير لم يهنئه بعد الانتخابات بعد، ولكنه سيتصل به ليهنئه بعيد الفطر، وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية الخميس: “أردوغان الآن هو ناخب في المناطق التي فزنا بها في الانتخابات المحلية وينتظر الخدمة منا، ربما لم يصوّت لنا، لكنه ناخب يتوقع الخدمة منا، فنحن نحكم مناطق يني محلة وكيسيكلي وأسكودار، التي يقيم فيها أردوغان في إسطنبول، إضافة إلى قاسم باشا، حيث ولد ونشأ، وكذلك فزنا ببلدية كيتشي أوران، حيث كان منزله في أنقرة، نحن الآن أصحاب البيت في كل مكان، والاتصال به من مسؤولياتنا”.