تواصل فـ ـصـ ـائـ ـل الجيـ ـش الوطـ ـني المـ ـوالـ ـية لتركيا، اخـ ـتطـ ـاف أهالي عفرين في الشمال السوري، وارتـ ـكـ ـاب الانـ ـتهـ ـاكـ ـات بحقهم، حيث اخـ ـتطـ ـفت هذه الفصـ ـائل أكثر من 50 شخصاً وارتـ ـكبـ ـت نحو 56 انـ ـتهـ ـاكـ ـاً خلال شهر آذار الفائت.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحداث التي شهدتها مناطق عفرين خلال شهر آذار 2024، وسلط الضوء على ممارسات الفصائل الموالية لتركيا، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً وفاضحاً لحقوق الإنسان.
حيث تم توثيق مقتل 7 أشخاص هم عنصر من الفصائل و6 مدنيين قتل شخص منهم على أيدي الفصائل وآخر من قبل قوات الحكومة السورية والبقية في جرائم قتل ارتكبها مقربون من الفصائل.
أما عمليات الاختطاف التي تقوم بها فصائل الجيش الوطني بحق السكان الكورد من أجل الحصول على فدية مالية من ذويهم والتضييق عليهم من أجل دفعهم للهجرة، فقد بلغت 51 حالة بينها 3 نساء.
وفيما يخص الانتهاكات الأخرى، فقد وثق المرصد السوري ما يلي:
– 16 حالات بيع ومصادرة منازل تعود ملكيتها الى مهجرين قسراً من أهالي عفرين استولت عليها الفصائل بقوة السلاح.
– 9 عمليات قطع للأشجار المثمرة ومصادرة الأراضي قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 420 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
– 27 عملية “فرض فدية مالية” من قبل الفصائل والشرطة العسكرية والاستخبارات التركية، مقابل إطلاق سراح معتقلين تراوحت قيمة الفدية ما بين 500 – 5000 آلاف دولار أميركي
– 3 حالات اعتداء.
– حالة سرقة واحدة أقدم فيها عناصر دورية تابعة للشرطة العسكرية على سرقة محتويات منزل في قرية تل طويل بريف عفرين.
وأيضاً شهدت عفرين خلال شهر آذار، قيام فصيل “السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ “العمشات” بنبش وتدمير تل أثري بالقرب من قرية شيتكا التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، بحثاً عن الكنوز واللقى الأثرية، وذلك باستخدام الآليات الثقيلة، بالإضافة إلى فرض طوق أمني في محيط الموقع لمنع الأهالي من تصوير الموقع وإخراج أصحاب المنازل القريبة من مكان الحفر من منازلهم إلى حين انتهاء أعمال الحفر.