اسـ ـتنفـ ـرت المجمـ ـوعات المـ ـوالـ ـية لإيران وحـ ـز.ب الله اللبناني، في مواقـ ـعها ومناطـ ـقها التي تسيـ ـطر عليها، بدءاً من ريف دمشق الغربي، وجنوب دمشق، وريف درعا، والقنيطرة، إلى مناطق دير الزور وريفها الشرقي، وصولاً إلى البوكمال على الحـ ـدود السورية – العراقية، بعد إعـ ـطائـ ـها أوامـ ـر صـ ـارمـ ـة جداً للمرة الأولى منذ بداية الحـ ـرب بين إسرائيل وحمـ ـاس بضـ ـرورة توجـ ـيه رد قـ ـاسٍ لإسرائيل على خـ ـلفـ ـية اغتـ ـيالـ ـها قـ ـادة إيرانيين بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقـ ـوق الإنسـ ـان.
كما شهدت مواقع قوات الحكومة السورية في درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي حالة من التأهب والاستنفار، مع تلقيها أوامر بعدم استهداف الجولان السوري المحتل من مواقعها أو محيطها.
ويأتي هذا الاستنفار من قبل الجانبين مع تشديد نقاط المراقبة الروسية، التي بلغ عددها 12 نقطة بالقرب من الجولان السوري المحتل، وتكثيف الدوريات لمنع اندلاع اشتباكات عند الحدود مع الجولان السوري المحتل.
هذا وكانت مجموعات تابعة لحزب الله اللبناني قد استهدفت بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس بـ12 صاروخاً، أُطلق منها 6 صواريخ من الرفيدة بتل الفرس بريف القنيطرة، و2 من تل الدرعيات بالقرب من قرية المعلقة، و4 من تل الجابية في نوى بريف درعا الغربي على الجولان السوري المحتل، لترد إسرائيل بقصف المناطق المذكورة التي انطلقت منها الصواريخ.
وكانت إسرائيل قد استهدفت مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية على أوتوستراد المزة بدمشق قبل أيام، ما أدى لمقتل 16 شخصاً هم: 14 من العسكريين، بينهم 7 من قيادات الحرس الثوري الإيراني من أبرزهم محمد رضا زاهدي قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان وفلسطين، ونائبه ومدير مكتبه، ومستشاران إيرانيان، والعميد حسين أمير الله، رئيس هيئة الأركان العامة للحرس الثوري الإسلامي في سوريا ولبنان وفلسطين.
المرصد السوري يؤكد أن المجموعات الإيرانية تلقت تعليمات بعدم استهداف القواعد الأمريكية
ووفقاً للمرصد السوري، فقد تلقت المجموعات الموالية لإيران ضمن مناطق سيطرتها، في شمال وشرق سوريا، أوامر جديدة من قيادتها العسكرية تؤكد الاستمرار بعدم استهداف القواعد العسكرية الأميركية في سوريا، بعد توقف استهدافها منذ تاريخ 25 فبراير (شباط) الماضي، باستثناء محاولة مسيّرة الوصول إلى قاعدة التنف، التي أسقطت من قبل قوات التحالف الدولي عند السرية على بعد 4 كيلومترات من قاعدة التنف، التي جاءت عقب استهداف مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية بدمشق.
وتعرضت القواعد الأميركية داخل الأراضي السورية منذ تاريخ 19 تشرين الأول لـ122 هجوماً من قبل المجموعات المدعومة من إيران.