فجّـ ـر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الاثنين، مفاجأةً من العيار الثقيل بعد إعلانه عدم المشاركة في انتخابات برلمان إقليم كوردستان، المقرر إجراؤها في حزيران المقبل، وتلويحه بالانسحاب من مجمل العملية السياسية.
وجاء ذلك في بيان أصدره المكتب السياسي للحزب، قال فيه إن قرار المحكمة الاتحادية العليا بإلغاء الكوتا في “حيثياته” حول قانون انتخاب برلمان كوردستان قد “تضمن تفاصيل الخروقات الدستورية بحق إقليم كوردستان”، مشيراً إلى أنه “امتداد لسلسلة من قراراتها غير الدستورية ضد الإقليم وذلك خلال السنوات الاربع الماضية”.
وذكر أن القرار “خرق فاضح وخطير للدستور وإجهاض للنظام الديمقراطي في إقليم كوردستان، ومحاولة للعودة بالعراق إلى نظام الحكم المركزي”.
وحذر الحزب بالانسحاب من العملية السياسية في العراق، بالقول: “نضع أطراف تحالف ادارة الدولة أمام مسؤولياتهم الوطنية في تطبيق الدستور وجميع بنود الاتفاق السياسي والاداري الخاصة بتشكيل الحكومة الحالية برئاسة السيد محمد شياع السوداني، وبعکسە لایمکننا الاستمرار في العملیة السیاسیة”.
ورأى الحزب أن “من مصلحة شعبنا ووطننا عدم امتثال حزبنا لقرار غير دستوري ونظام مفروض من خارج إرادة شعب كوردستان ومؤسساته الدستورية”، معلناً مقاطعته لـ “انتخاب يجري خلافاً للقانون والدستور وتحت مظلة نظام انتخابي مفروض”.