بعد أن كشف موقعنا “فوكس برس” في وقت سابق من تشرين الثاني العام الفائت، أن ضـ ـابطين أوكرانيين وصلا بالتعاون مع تركيا إلى مناطق شمال غرب سوريا الخاضـ ـعة لسيـ ـطرة تركيا برفقة أعضـ ـاء من الحـ ـزب الإسـ ـلامـ ـي التـ ـركسـ ـتاني، قالت وسائل الإعلام الروسية نقلاً عن مصادرها الخاصة أن أوكرانيا تبحث مع الإسـ ـلامـ ـي التـ ـركسـ ـتاني تنـ ـفيذ هجـ ـمات مشتركة ضد المواقع الروسية في سوريا.
ونقلت قناة روسيا اليوم الروسية، عن مصادر مطلعة أن استخبارات كييف تتواصل مع قياديي “الحزب الإسلامي التركستاني” في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في سوريا، لتنفيذ هجمات مشتركة تستهدف المواقع العسكرية الروسية في سوريا.
ويشمل هذا التنسيق بشكل أساسي قياديين في التنظيم المذكور من منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم في الصين.
وبحسب القناة، تسعى استخبارات كييف من وراء هذه الاتصالات إلى التنظيم المشترك لهجمات بصواريخ ومسيرات يوفرها نظام كييف تستهدف المواقع العسكرية والمدنية في سوريا.
كما تركز خطط نظام كييف على استهداف العسكريين والخبراء الروس في سوريا.
وعين نظام كييف خبراء للتواصل مع القادة الميدانيين في التنظيم المذكور لتحديد الأهداف التي يجب ضربها، وسلّم شحنة من المسيرات إلى جماعات في ناحية دركوش شمال غربي سوريا.
وكشفت مصادر RT أن مجموعة من المهندسين الأوكرانيين تعمل في الوقت الراهن على تجميع المسيرات في أحد معسكرات الحزب الإسلامي التركستاني، دون أن يشير إلى موقع هذا المعسكر.
وسبق أن كشف موقعنا “فوكس برس” أن ضابطان أوكرانيان، وصلا عبر تركيا إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام وتركيا في منطقة خفض التصعيد بسوريا.
وبحسب المصادر، فأن الضابطان اللذان دخلا الأراضي السورية، يدعوان “رومان دورين وإيغورتا تيشكوك”.
وأشارت المصادر أن الضابطان يرافقهما عنصران من كتيبة كابول المنضوية ضمن صفوف الحزب الإسلامي التركستاني واسمهما “ديو ميواي وأنلاي فاي خان”.
ولفتت المصادر أن الهدف من دخول الضابطين الأوكرانيين إلى سوريا، هو إدارة العمليات العسكرية ضد قوات الحكومة السورية والقوات الروسية المتواجدة في المنطقة.
هذا وتقدم تركيا تقنيات وأجهزة تستخدم في صناعة وقيادة الطائرات المسيّرة لهيئة تحرير الشام التي استخدمت العشرات من هذه المسيّرات في شن هجمات على قوات الحكومة السورية بحلب وحمص وحماة.
ومن بين الأهداف التي وضعها الضابطان الأوكرانيان نصب أعينهما بحسب المصادر المقربة من هيئة تحرير الشام، هي قاعدة حميميم العسكرية والتي تعتبر القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في سوريا إلى جانب منشآت حيوية في سوريا، وتتمثل بمصفاة بانياس ومحطة حلب الحرارية.
ونوهت المصادر أن الضابطان الاوكرانيان سيعملان على جمع معلومات وافية عن مناطق تمركز القوات الروسية في محيط منطقة خفض التصعيد، من أجل توجيه الطائرات المسيرة لاستهدافها بشكل دقيق، إلى جانب استهداف القواعد الروسية في عمق البلاد خصوصاً أنهما على اطلاع بمكونات الطائرات المسيّرة حيث يتواجد مصنع للمسيّرات في أوكرانيا يوفر قطع الطائرات المسيّرة لتركيا.
وهدف أوكرانيا من إرسال هؤلاء الضباط إلى سوريا هو توجيه ضربة للقوات الروسية التي تشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ 24 شباط عام 2022.
فيما ساعدت تركيا دخول الضابطين إلى مناطق هيئة تحرير الشام وترتيب الحماية لهما بالقرب من قواعدها، في ظل تصاعد الضربات الجوية الروسية ضد الفصائل المدعومة تركياً في المنطقة وذلك من أجل توجيه رسالة إلى روسيا بضرورة الحفاظ على مصالحها في سوريا مقابل عدم استهدافها.
ومن شأن إرسال هذين الضابطين إلى منطقة خفض التصعيد، أن يزيد من التوترات والاستهدافات في المنطقة سواء من قبل هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وتركيا بإشراف الضابطين الأوكرانيين، أو من قبل قوات الحكومة السورية والطيران الحربي الروسي.رابط الخبر السابق الذي نشرناه:
عبر تركيا.. ضابطان أوكرانيان يصلان إلى مناطق سيطرة هيـ.ـئة تـ.ـحرير الشـ.ـام في سوريا… فما الهدف؟