دعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا ومن منطلق شراكته مع الائتلاف السوي الى العمل الجاد لوقف الانتـ ـهاكـ ـات التي يتعـ ـرض لها أبناء منطقة عفرين وتل ابيض “كرسبي” وراس العين “سري كانييه” في حياتهم وممتلكاتهم.
وجاء ذلك في بيان، أصدرته الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لانطلاقة ثورة الشعب السوري.
وجاء في البيان:
يتقدم المجلس الوطني الكوردي في سوريا إلى الشعب السوري، بكافة مكوناته بالتحية والتقدير في الذكرى الثالثة عشرة لثورته التي انطلقت في الخامس عشر من آذار عام ٢٠١١ ثورة الحرية والكرامة ضد الظلم والقهر والاستبداد الذي ذاقه طيلة عقود من الزمن، ولم يبخل في تقديم التضحيات الجسام في مواجهة ادوات قمع النظام وعنفه وتدميره للبلاد وتهجيره للعباد، وقد انخرط أبناء الشعب الكوردي ومنذ الأيام الأولى في المظاهرات التي عمت معظم المدن في المناطق الكوردية وفي مناطق تواجده.
كما عمل المجلس الوطني الكوردي ضمن صفوف المعارضة الوطنية وشريكاً في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وفق وثيقة تفاهم بينهما من أجل رسم مستقبل سوريا، و وجد في الحل السياسي التفاوضي سبيلا للوصول الى بناء سوريا دولة ديمقراطية تعددية لامركزية لكل السوريين، يقر دستورها الحقوق القومية لكافة مكونات الشعب السوري عربا وكوردا وسريان اشوريين وتركمان وغيرهم ، بلدا لامجال فيه لعودة الاستبداد والدكتاتورية وممارسة سياسات التمييز والاقصاء والتهميش.
لقد استطاع الشعب السوري ان يحظى بتعاطف دولي كبير ويحصل على أكثر من قرار أممي لحل الازمة السورية وفي مقدمتها القرار ٢٢٥٤، لكن انفجار ازمات دولية واقليمية اخرى ادت الى تراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري وتوقف العملية السياسية، زادتها في ذلك ما ارتكبتها المعارضة من اخطاء وما شهدتها من حالة تشتت الامر الذي اعطى متنفسا للنظام و زاد من تعنته ورفضه للقرارات الدولية كما ضاعف ايضا من معاناة السوريين.
ان المجلس الوطني الكوردي يدعو المجتمع الدولي والدول ذات الشأن الى الاهتمام بالملف السوري وتفعيل العملية السياسية والاسراع في ايجاد حل للازمة السورية ليكون مفتاحا لحل الازمات التي تعصف بالمنطقة وعامل أمن واستقرار لها ، ويدعوها ايضا الى العمل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوري على كامل الاراضي السورية ومن اية جهة كانت، ومساعدته لتجاوز محنته وتحقيق السلام وبناء دولته الديمقراطية المنشودة.
كما يدعو المجلس ومن منطلق شراكته مع مكونات الائتلاف الى العمل الجاد لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء منطقة عفرين وتل ابيض “كرسبي” وراس العين “سري كانييه” في حياتهم وممتلكاتهم، والعمل على توفير مستلزمات عودة طوعية آمنة للنازحين والمهجرين منها، وذلك وفاء لقيم الثورة واهدافها في تحقيق الحرية والعدل والمساواة.