حـ ـذرت تقـ ـارير إعـ ـلامية من تزايد مساعي إيـ ـرانية للتمـ ـدد في سوريا وتنشـ ـيط حـ ـركة التشيـ ـع بين الأطفال واليافعين تحت غطاء مراكز ثقافية.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية أن ما يسمى بـ”المركز الثقافي الإيراني”، بدير الزور يواصل استقطاب فئات محددة من المجتمع السوري لا سيّما الأطفال واليافعين في مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية ويقدم دورات ونشاطات بغطاء تعليمي وترفيهي في سياق التمدد الإيراني في سوريا.
المصادر تحدثت عن افتتاح المركزي الإيراني “فرع البوكمال” روضة تحت مسمى “ريحانة” وتختص بفئة الأطفال، وبدأ المركز باستقدام معممين من الطائفة الشيعية من العراق إلى البوكمال لإعطاء دروس وشحن طائفي على حد قولهم، حيث تستغل المجموعات الموالية لإيران الأوضاع الاقتصادية المتردية في دير الزور، وزادت نشاطات المراكز الثقافية في جميع مناطق المحافظة خلال شهر شباط الماضي.
وتتضمن الدورات دروسا طائفية، وتحض الأطفال على اعتناق المذهب الشيعي، وما تدعيه من “حب آل البيت”، إضافة إلى تعليمهم “الشعارات الطائفية”، ودعوتهم للانضمام إلى صفوف الفصائل الإيرانية باعتبارها “قوات صديقة”. بحسب المصادر.
وذكرت المصادر أن معمّمين تستقدمهم الفصائل الموالية لإيران من العراق بشكل أسبوعي، يشرفون على تلك الدورات، تحت إدارة أحد المتشيعين من مدينة ديرالزور، ويُدعى “الحاج أبوسعيد”.
وحذرت التقارير الإعلامية من إن إيران تقول باستغلال الأطفال واليافعين ضمن مناطق نفوذها بمحافظة دير الزور من خلال جذبهم بطرق وأساليب عدة لتجنيدهم والسيطرة عليهم وتحويلهم إلى مقاتلين ومروجي مخدرات ومجرمين في طريق يؤدي غالباً إلى الإدمان أو السجن أو حتى الموت.
ويأتي هذا التمدد بالتوازي مع تزايد كبير في نشاطات الفصائل الموالية لإيران على مستويات أخرى أبرزها العسكري والأمني وشراء العقارات وإنشاء مرافق مثل الحدائق والمستشفيات الخاصة بالإيرانيين، علاوة على التغلغل الاقتصادي وطرح المنتجات الإيرانية في الأسواق السورية وغيرها.