كشـ ـف مسؤولون إيـ ـرانيون وأمريـ ـكيون أن إيـ ـران طلبت من المـ ـجموعات المسـ ـلحة التي تدعمها الحد من الهـ ـجمات على أهـ ــداف مثل المنـ ـشآت العسـ ـكرية، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إيران بذلت جهودًا كبيرة لكبح جماح الفصائل في العراق وسوريا بعد أن ردت الولايات المتحدة بسلسلة من الضربات الجوية أدت لمقتل ثلاثة من جنود الاحتياط بالجيش الأمريكي هذا الشهر.
في البداية، كانت هناك مخاوف إقليمية من أن يؤدي العنف المتبادل إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. لكن منذ الضربات الأمريكية في 2 فبراير، كما يقول المسؤولون الأمريكيون، لم تكن هناك هجمات من قبل الميليشيات المدعومة من إيران على القواعد الأمريكية في العراق، ولم تحدث سوى هجومين صغيرين في سوريا.
وقال مسؤولون في البنتاغون إنه قبل ذلك، سجل الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 170 هجومًا ضد القوات الأمريكية خلال أربعة أشهر.
ويعكس الهدوء النسبي القرارات التي اتخذها الجانبان ويشير إلى أن إيران تتمتع بمستوى معين من السيطرة على الفصائل.
وأوضحت إدارة بايدن أن طهران ستتحمل المسؤولية عن الحسابات الخاطئة والعمليات التي تقوم بها القوات الوكيلة، لكنها تجنبت أي هجوم مباشر على إيران. وقال الجنرال كينيث إف ماكنزي جونيور، الرئيس المتقاعد للقيادة المركزية للبنتاغون، في مقابلة، إن الرد الأمريكي “قد يكون له بعض التأثير”.
ويمثل هذا الهدوء أيضًا تحولًا حادًا في إيران. وكانت طهران قد وجهت منذ أشهر وكلائها الإقليميين في العراق وسوريا لمهاجمة القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط كجزء من معركة أوسع ضد إسرائيل، التي تقاتل حماس في غزة.
ومع تكثيف هجمات الوكلاء، والتي بلغت ذروتها بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين، شعر القادة الإيرانيون بالقلق من أن مستوى الحكم الذاتي الممنوح بدأ يأتي بنتائج عكسية وقد يدفعهم إلى الحرب، وفقًا لمسؤولين إيرانيين وأمريكيين.
ونقلت نيويورك تايمز عن سينا آزودي، المحاضر في جامعة جورج واشنطن والخبير في الأمن القومي الإيراني: “إنهم خائفون من المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، ويعلمون أنه إذا قُتل أمريكيون مرة أخرى فإن ذلك سيعني الحرب”. وأضاف: “كان عليهم كبح جماح الميليشيات وإقناعهم بأن الحرب مع الولايات المتحدة يمكن أن تضر طهران أولاً ثم المحور بأكمله بالتالي”.
وتقوم إيران بتمويل وتسليح وتقديم الدعم الفني والتدريب لشبكة من الجماعات المسلحة في المنطقة تسميها “محور المقاومة”.
وبدأت الجهود الإيرانية لكبح جماح القوات بعد فترة وجيزة من مقتل الجنود الأمريكيين الثلاثة في هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن يوم 28 كانون الثاني، حيث تعهدت واشنطن برد قوي.
المصدر: وكالات