تنطلق أول قمة تجمع الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتن، الأربعاء، والتي تعقد في مدينة جنيف السويسرية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأكد الرئيس السويسري، غي بارميلين الذي تستضيف بلاده اللقاء، أن القمة بين الرئيسين الأميركي والروسي تعد فرصة ستسمح بزرع التفاؤل في السياسة الدولية، مشيراً إلى أن التعاون بين القوى الكبرى ضروري لتجاوز التحديات المشتركة.
وتشهد العلاقات الروسية الأميركية توتراً من جراء اتهامات واشنطن لموسكو بالتدخل بالانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى مسؤولياتها عن سلسلة عن الهجمات السبيرانية ضد وكالات حكومية وشركات خاصة.
وما يقلق واشنطن ومجتمعها الأمني ليس فقط هجمات الفدية الأخيرة على شركات أميركية، إنما “سجل بوتين السيء في التعاطي مع حقوق الإنسان، والذي يتمثل بتسميمه وسجنه شخصيات معارضة بارزة في روسيا، ودعمه حملات قمع وحشية ضد المتظاهرين في بيلاروسيا، فضلاً عن سياساته في سوريا”، حسب تقارير أميركية.
وكان بايدن قد هدد بأنه سيحدّد للرئيس الروسي خلال لقائهما المرتقب ما هي “خطوطه الحمراء”. وصرّح الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي في ختام قمّة حلف شمال الأطلسي في بروكسل “لا نسعى إلى نزاع مع روسيا، لكنّنا سنردّ إذا واصلت روسيا أنشطتها”.
وقال إن بلاده سترد بحزم على أي تصرف عدائي قادم من روسيا فيما أشار إلى أن واشنطن لا تريد أن تفتح صراعاً مع موسكو، بل إن هناك الكثير من القضايا والملفات التي يمكن للبلدين أن تتعاونا في حلها من بينها الأزمة في ليبيا، وملف إعادة إعمار سوريا، والتغير المناخي وغيرها.
واعتمد بايدن لهجة حازمة قبل يومين من موعد القمة مع بوتين، لكنّه وصف الرئيس الروسي بأنّه رجل “ذكي” و”صلب”. وأبدى الرئيس الأميركي قلقه على مصير المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكان قد قال في تصريحات لوسائل إعلام رسمية الأسبوع الماضي إن هناك “قضايا يمكننا العمل فيها سوياً” مع الولايات المتحدة، بدءاً بمحادثات جديدة للحد من الأسلحة النووية، ومناقشة النزاعات الإقليمية بما في ذلك سوريا وليبيا، والتغير المناخي.
وأضاف الرئيس الروسي: “إذا استطعنا إنشاء آليات للعمل سوياً على هذه القضايا، أعتقد أنه سيمكننا القول إن جهود القمة لم تذهب سدى”.