أفاد مصدر عسكري رفيع المستوى، اليوم الأربعاء 21 فبراير / شباط 2024، بإنتشار كثيف لقوات الجيش العراقي منذ ساعات الصباح الباكر في منطقة «آمدية / العمادية» بمحافظة دهوك في إقليم كوردستان.
وأضاف المصدر لوكالة “روج نيوز” أن “الانتشار جاء لإيقاف التوغل التركي على أراضي دهوك”، مبيناً أن “قوات حرس الحدود التابعة لوزارة الداخلية تنتشر على طول الحدود العراقية التركية لمنع ذلك التوغل”.
وتسعى تركيا إلى زيادة قواعدها العسكرية في إقليم كوردستان والعراق، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 28 ديسمبر / كانون الأول الماضي، أن بلاده ستعزز قواعدها الثابتة التي أقامتها حديثاً في إقليم كوردستان خلال الأشهر الماضية، مضيفاً: “أنشأنا طُرُقاً تمتد مئات الكيلومترات في شمال العراق لقواعدنا الثابتة، ننجز نفس الأعمال في أماكن جديدة نسيطر عليها”.
وتابع: “بحلول الربيع، سنكون قد أكملنا البنية التحتية لقواعدنا التي أنشأناها حديثاً (في شمال العراق).
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف أكد في يوليو / تموز الماضي، عدم وجود أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم أمنية بين البلدين تتيح لتركيا التوغل عسكريا في العراق، لافتا إلى أن البلدين كانا قد وقعا محضر اجتماع في عام 1984 وانتهى مفعوله عام 1985.
ومنذ مطلع العام الماضي، صعدت تركيا من عملياتها الاحتلالية «بحسب مسؤولين عراقيين» في العراق بشكل كبير، ونفذت العديد من عمليات الإنزال الجوي، فضلا عن إنشاء نقاط ثابتة بعد دخول قواتها البرية مناطق مختلفة من دهوك ونينوى، إضافة إلى الإعلان عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأراضي العراقية.
يذكر أن البرلمان التركي صوت، في 26 تشرين الأول أكتوبر الماضي، على تمديد وجود القوات العسكرية التركية عامين آخرين في العراق وسوريا، وفوض الحكومة إرسال المزيد من القوات.
ومساء أمس الثلاثاء، فقد مدنيان حياتهما جراء قصف تركي اسـتهدف ريف محافظة دهوك في إقليم كوردستان العراق.
وذكر وسائل إعلام محلية أن طائرات حربية تركية قصفت قرية كافيا بناحية دينارته في محافظة دهوك في إقليم كوردستان العراق، ما أسفر عن مقتل مدنيين إثنين.
وأفادت مصادر محلية أن 4 مواطنين من أهالى القرية المهجورة، وهم من عناصر قوات “البيشمركة” المتقاعدين، قد عادوا إليها لرعاية بساتينهم، فقد اثنان منهم حياتهما إثر القصف، وهم كل من بشير عمر وعارف طه ويبلغان من العمر أكثر من 50 عاماً.
ويقصف الجيش التركي بشكل متواصل مناطق مختلف في إقليم كوردستان العراق ما أدى إلى إخلاء العديد من القرى الآهلة بالسكان، وسط استياء أهالي القرى الحدودية.