دون ر.ا.د.ع أخلاقي أو إنساني أو حتى قانوني، تواصل فصـ ـائل الجيـ ـش الوطني التضـ ـييق على سكان المناطق السورية الخاضـ ـعة لسيـ ـطـ ـرتهم رفقة داعمهم الدولة التركية، وآخر ممـ ـارسـ ـاتهم الشنـ ـيعة كانت سـ ـرقة مخصصات الطحين في مدينة رأس العين وبيعها في السوق السـ ـوداء.
حيث استولى مسلحو ما يسمى “الشرطة العسكرية” التابعة لتركيا وفصيل “السلطان مراد” أحد فصائل الجيش الوطني المقربة من الاستخبارات التركية، على مخصصات الفرن الآلي العام في مدينة رأس العين التي تسيطر عليها تركيا وفصائلها منذ تشرين الأول عام 2019، وبحسب المرصد السوري فأن تلك الأطراف تبيع الطحين في السوق السوداء بأسعار عالية.
ولم يتوقف الأمر عند سرقة مخصصات الفقراء من مادة الطحين، بل عمدوا إلى تقليص ساعات الفرن لإفساح المجال أمام فرن خاص يستولي عليه قيادي في فصيل “السلطان مراد” للعمل والبيع بسعر 10 آلاف ليرة لربطة الخبز التي تضم 8 أرغفة ليتم بيعها على “البسطات” يديرها مسلحون من الفصيل ذاته بسعر يصل إلى 21 ألف ليرة سورية، في أوقات الذروة عند زيادة الطلب على الخبز.
وبحسب المرصد السوري، فإن فصيل “السلطان مراد” والشرطة العسكرية استولوا على كميات الطحين المخصص للفرن الآلي العام في مدينة رأس العين ومنعوا تشغيل الفرن لأكثر من ساعتين في اليوم ليتم بيع الطحين في السوق السوداء وبالتالي إنتاج كمية قليلة ليتم تحويل قسم من الطحين للفرن الخاص الذي يستولي عليه قيادي في فصيل سلطان مراد ليتحكموا بسعر بيع الخبز، وذلك دون وجود أي رقيب أو محاسبة للتلاعب بقوت الشعب اليومي في المدينة وريفها.
وتعيش مدينة رأس العين وريفها حالة من الفوضى والفلتان الامني ونقص في الخدمات والمواد الأساسية حالها كحال بقية المناطق السورية التي تسيطر عليها تركيا وفصائلها في الجيش الوطني.