أفـ ـاد تقـ ـرير حقـ ـوقي أن مراكز الاحتـ ـجاز في تـ ـركيا والمـ ـخافر الحـ ـدودية أصـ ـبحت “مسـ ـالخ بشـ ـرية” للسوريين، وسط تكرار حـ ـالات التـ ـعذيب في تلك المراكز.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريراً رصد فيه حالات تعذيب يتعرض لها السوريين في مراكز الاحتجاز التركية سواء المحتجزين أثناء محاولتهم دول البلاد أو ممن تم ترحيلهم قسراً منها.
وبحسب المرصد فقد رحلت السلطات التركية أكثر من 300 مواطن ومواطنة من السوريين، خلال الـ 48 ساعة الفائتة عبر البوابات الحدودية مع سورية.
وذكر تقرير المرصد أن هؤلاء جرى توقيفهم قبل أيام من أماكن عملهم والشوارع في الولايات التركية، دون النظر في الأوراق الثبوتية وما يحملونه من أوراق تمكنهم من العمل والتنقل في تركيا، وجرى تسليمهم لمراكز الاحتجاز المتواجدة على الحدود وإرسالهم بشكل مباشر إلى سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلامة.
ويضيف المرصد أن مراكز الاحتجاز والمخافر الحدودية التركية تعد مسالخ بشرية للسوريين الباحثين عن ملاذ آمن، حيث يتعرض الموقوفين لشتى أنواع التعذيب الذي يصل إلى حد القتل أحيانا، فضلا عن إجبارهم على أعمال التنظيف وتعزيل الصرف الصحي، حفر الخنادق وجمع الصخور.
وتشهد الحدود السورية – التركية انتهاكات متكررة من قبل قوات حرس الحدود “الجندرما” التركية بحق السوريين، سواءً هؤلاء الذين يريدون العبور عبر طرق التهريب من معابر تسيطر عليها الفصائل المولية لتركيا، أو آخرين يعيشون بالقرب من الجدار الفاصل.
وفي تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال العام الفائت 2023، وثق مقتل 34 مدني بينهم امرأة و3 أطفال فضوا برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، كما أصيب 52 بينهم 3 أطفال و5 نساء برصاص “الجندرما” أيضاً.
ومع بداية العام 2024 رصد المرصد السوري العديد من حالات التعذيب والضرب ولعل أبرزها تعذيب طفل ورميه في حفر مياه باردة تحت المطر ليلة كاملة.