أرسلت إيران تعزيزات إلى قاعدتها في ريف حلب الشرقي مقابل مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي، ضمت صواريخ أرض – أرض متوسطة المدى.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «الميليشيات الموالية لإيران استقدمت خلال الساعات الفائتة، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدتها الجديدة التي جرى إنشاؤها مؤخراً على تلة في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة، مقابل مناطق نفوذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى لنهر الفرات».
وضمت التعزيزات وفقاً للمصادر، أسلحة وذخائر جرى نقلها من غرب الفرات ويوجد فيها صواريخ أرض – أرض متوسطة المدى بشكل لافت.
ويذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تستقدم فيها المجموعات الموالية لإيران تعزيزات خلال 20 يوماً، دون معلومات مؤكدة حتى الآن عن الأهداف من وراء ذلك، حسب «المرصد».
وفي ريف حلب الشرقي، تتواصل عمليات التجنيد هناك بوتيرة ثابتة لصالح المجموعات الموالية لإيران بقيادة ميليشيا «لواء فاطميون» الأفغانية مقابل إغراءات مالية وتقديم امتيازات لهم.
ووفقاً لـ«المرصد»، فإن تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى نحو 985 منذ تصاعد عمليات التجنيد مطلع شهر فبراير (شباط) 2021، وتتركز عمليات التجنيد في مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرق حلب، والتي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاءً مادياً.
وكان «المرصد» أشار إلى إنشاء نقطة عسكرية مشتركة للقوات الروسية وقوات الحكومة السورية، على ضفاف نهر الفرات الغربية قرب قرية خان الشعر غرب مسكنة الخاضعة لنفوذ الحكومة السورية بريف حلب الشرقي، وتقع النقطة المشتركة المستحدثة، مقابل مواقع قوات سوريا الديمقراطية التي تتمركز على الضفة الشرقية للنهر.
وتتألف النقطة العسكرية المشتركة من آليات ثقيلة وعشرات الجنود، ومركز قيادة مزود بوسائل اتصالات عسكرية.
ويأتي ذلك، حسب «المرصد»، للحد من الوجود الإيراني، في ظل انتشار ونشاط المجموعات الموالية لإيران في ريف حلب الشرقي، وعملها على استقطاب أهالي المنطقة عبر التشيّع والانخراط ضمن مجموعاتها العسكرية، واستمالة شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة.