أعلنت القيادة العامة لقوى الأمـ ـن الداخلي في شمال وشرق سوريا، انتهاء المرحلة الثالثة من عمـ ـلية “الإنسانية والأمـ ـن” والذي أطلقته في الـ 27 من كانون الثاني الفائت في مخـ ـيم الهول بنجاح، مشيرةً إلى اعـ ـتقـ ـال 85 عـ ـنصـ ـراً من تنـ ـظـ ـيم الـ ـدولـ ـة الإسـ ـلامـ ـية والمـ ـتعـ ـاونين معه في المخـ ـيم.
وبحسب البيان، بدأت العمليَّة بوتيرة عالية وحسب الخُطَّة الموضوعة لها، حيث تَمَّ تمشيط وتفتيش كامل قطّاعات المُخيَّم، وتَمَّ العثور على الكثير من الأجهزة والمواد المُتفجّرة بما فيها الألغام والعبوات النّاسفة والأنفاق والأحزمة الناسفة، والقبض على العشرات من عناصر الخلايا الإرهابية والمتعاونين معهم.
لافتاً أن إنَّ “حجم وكميّات الأسلحة والذَّخائر والأحزمة النّاسفة والمتفجّرات والألغام المصنوعة يدويّاً، دليلٌ واضحٌ على عمل خلايا “داعش” الإرهابيّة للتَّحضير لعمليّات كبيرة ضمن المُخيَّم ومحاولة السيطرة عليه، ويبيّن أيضاً أهمية توقيت إطلاق المرحلة الثّالثة لهذه العمليّة الأمنيَّة”.
وأضاف: “كما تمكَّنت قوّاتنا أثناء العمليَّة من الوصول إلى الإرهابيّ المدعو “أبو سفيان اللّهيبي”، الأمير المسؤول عن الخلايا ضمن المُخيَّم ومحيطه، والذي كان يُنسِّقُ العمليّات الإرهابيَّة ضمن المُخيَّم وخارجه، كما كان يُنسّقُ أيضاً بين الخلايا ويخطّط لها لتنفّذ استهدافاتها داخل وخارج المُخيَّم، حيث تمكَّنت قوّاتنا من قتله، مع عنصر معه، بعد تحديد مكان اختبائه”.
مشيراً إلى أن “وحدات حماية المرأة (YPJ) من تحرير المُختطَفة الإيزيديَّة “كوفان عيدو خورتو” من بين براثن التَّنظيم الإرهابيّ، حيث كانت قد اختُطِفَت منذ عشر سنوات أثناء هجوم التَّنظيم على قريتها “حردان” في “شنكال” بإقليم كوردستان العراق في أغسطس/ آب 2014”.
كما لفت إلى أنه تم “إلقاء القبض على كُلِّ من يقوم بنشر هذا الفكر المتطرّف والتَّكفيريّ وعلى رأسهم ما يُسمى بـ”الشَّرعيّ الأوّل في مُخيَّم الهول” الملقّب بـ” أبي عبد الحميد” الذي كان مسؤولاً مباشراً عن نشر الفكر التَّكفيريّ وإصدار فتاوى القتل والتَّهديد ضُدَّ قاطني المُخيَّم”.
وانتقد البيان تدني مستوى الاهتمام الدولي والقيام بمسؤولياته تجاه هذا الملف الخطير والمتصاعد ولا سيما المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية يجعل من حلّ هذه المعضلة أمراً بالغ الصعوبة ويترك الإدارة الذاتية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية وحدهم في تحمل كافة الأعباء المتعلقة بمنع تعاظم الخطر الإرهابي في مخيم الهول وتقليل وحشية العمليات الإرهابية التي تنفذها خلايا التنظيم الارهابي ضد قاطني المخيم.
موضحاً أن عمليَّة “الإنسانيَّة والأمن” “قطعت الطريق أمام مخطَّطات تنظيم “داعش” في تنظيم نفسه بقوَّة والسَّيطرة على مُخيَّم الهول ومحيطه، ليتمكَّن من تنفيذ عمليّات إرهابيّة ضمن المُخيَّم ومحيطه. إنَّ توفير بيئة آمنة ومستقرّة في مُخيَّم الهول هدفٌ رئيسيٌّ لنا، كما أنَّ إعادة عائلات داعش إلى بلدانهم أمرٌ في غاية الأهميّة، والتخلُّص من فكر تنظيم “داعش” سيجعل مُخيَّم الهول وسوريّا آمنة، وأيضاً سيجعل العالم أجمع في مأمن من إرهابه وشروره”.
وبحسب البيان فأن حصيلة المرحلة الثّالثة لعمليّة “الإنسانيّة والأمن” داخل مُخيَّم الهول كانت كالتالي:
-عدد العناصر الإرهابية والمتعاونين معهم المقبوض عليهم: ٨٥ مرتزق.
-الأسلحة المصادرة: كلاشينكوف عدد ٨ – ألغام عدد ٤ – أحزمة ناسفة عدد ٢ – قنابل يدوية عدد ٧ – صواعق للتفجير عدد ٢٥ – قذائف ار بي جي عدد واحد – كمية من الذخيرة والمستلزمات العسكرية – كمية من المواد المخدرة.
تدمير ٥ أنفاق.