كشف مدير المركز الإعلامي لـ «قوات سوريا الديمقراطية»، فرهاد شامي، للمرة الأولى عن وجود “كتيبة القوقاز” وجماعة “الإمام البخاري” التي تتشكّل من قيادات داعش في مدينة عفرين، شمالي غربي سوريا الخاضعة لسيطرة القوات التركية منذ مارس / آذار 2018، والتي اشتبكت مؤخراً مع قوات تحرير عفرين بمحيط قرية باصلحايا وكيمار بريف ناحية شيراوا في مدينة عفرين تحت اسم «القوة المشتركة».
وقال «شامي» في لقاء مع فضائية روناهي التابعة للإدارة الذاتية أنه عندما تقدمت قواتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في دير الزور، شرقي سوريا، فإن «كتيبة القوقاز» و «جماعة الإمام البخاري» انفصلوا عن داعش وهربوا إلى مدينة إدلب.
وأضاف «شامي» أن هذه التنظيمات تتشكّل من قيادات داعش التي هربت من الموصل ودير الزور وتعتبر من أخطر التنظيمات المتطرفة وتتحرك وفق أوامر الاستخبارات التركية.
وتابع مدير المركز الإعلامي لـ «قسد» بالقول أن «كتيبة القوقاز» يُطلق عليهم اسم «كتيبة نخبة النخبة» أي القوة الأكثر قوةً ضمن داعش، حيث حاربوا ضد قوات التحالف الدولي والجيش العراقي في الموصل عام 2016.
وأضاف شامي أن هذه الكتيبة والمجموعة تتمركز الآن بشكل رئيسي في القرى الإيزيدية في مدينة عفرين.
ولفت أن جماعة «الإمام البخاري» ينحدرون من أوزبكستان، ولكونها مجموعة متطرفة وخطرة فأن وزراة الخارجية الأمريكية وضعتها على قائمة الإرهاب العالمي في العام 2018، ولكن تركيا لا تريد الكشف عنها علناً لكونها التنظيم الأكثر خطورةً على العالم.
يشار أن قوات تحرير عفرين، وهي مجموعة كوردية من أبناء عفرين تشكّلت في منطقة الشهباء بعد سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها على مدينة عفرين اشتبكت في الـ30 يناير / كانون الثاني الفائت مع كتيبة القوقاز وجماعة الإمام البخاري في قرية باصلحايا تحت اسم «القوة المشتركة» التي تضم فصيلي فرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه وذلك وفق تعليمات صارمة صدرت من قبل الاستخبارات التركية حتى لا يتم الكشف عن هذه التنظيمات المتطرفة التي تتحرك وفق أومراها.