استبعد المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إمكانية عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره السوري بشار الأسد.
وتعليقاً على جمود مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، قال لافرنتييف: “الآن لا توجد احتمالات للقاء القادة. لكننا نحاول تدريجياً ضمان عقد اجتماع على مستوى الخبراء. سنمضي قدماً بشكل تدريجي، لكن هذا سيتطلب الكثير من الجهد”.
وأرجع المسؤول الروسي، جمود المسار إلى رغبة دمشق بالحصول على ضمانات من تركيا بأنها ستسحب قواتها من سوريا.
وأضاف في مقابلة مع وكالة “تاس”: “لا أحد يقول إن القوات التركية ستنسحب في المستقبل القريب جداً”. لكن مع ذلك، لا تريد أنقرة الإدلاء ببيان رسمي حول ذلك.
وحول وجود زيارة مجدولة للأسد، إلى موسكو، لمناقشة الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، نفى لافرنتييف وجود حاجة لذلك، معتبراً أن وجود الأسد في سوريا مطلوب حالياً، لحل المشاكل التي تنشأ بشكل سريع، لا سيما الصعوبات الاقتصادية.
وعلى صعيد استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، رجح المسؤول الروسي، الحصول على موافقة الدولة المضيفة (لم يسمها) وحل المشاكل اللوجستية بحلول شهر آذار (مارس).
ورداً على سؤال عن التعاون مع الولايات المتحدة بشأن سوريا، أشار إلى أن التواصل بين الجانبين يقتصر على آلية “منع التصادم”.
وجدد المسؤول الروسي، اتهام إسرائيل بعدم إخطار بلاده بالضربات في سوريا قبل شنها، وفق الاتفاق بين الجانبين، موضحاً أن تل أبيب تبلغ موسكو بالضربات بعد وقوعها، وما زالت غير موافقة على تغيير ذلك.