كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان وجود خلافات بين أوساط المرتزقة السوريين الذين يقاتلون في ليبيا لصالح القوات التركية، بعد تخفيض رواتبهم الأمر الذي عرقة عمليات التبديل بين المجموعات.
ونقل عن مصادر أن “المرتزقة” أو “المتعاقدين” يرفضون الخروج إلى ليبيا، بعد تخفيض الرواتب بنحو 200 دولار بعد توقف المعارك هناك، بينما كانوا يتقاضون حوالي 2500 دولار شهريا.
ويعرقل الخلاف حول الرواتب عمليات التبديل، إذ أن الموجودين هناك طالت مدة بقاء بعضهم لأكثر من سنة، رغم أن عمليات التبديل بين المجموعات يجب أن تتم كل ثلاثة أشهر.
ولفت المرصد إلى أن عددا من المرتزقين السوريين متواجدين في ليبيا منذ فترة طويلة، ولم يعودوا على الإطلاق.
وفي سبتمبر / أيلول الماضي، أفاد المرصد بهروب نحو 3000 من المقاتلين السوريين الموالين لتركيا من القواعد العسكرية في ليبيا، حيث هربوا في المدن الليبية بقصد العمل أو للبحث عن طريقة للهجرة نحو دول أوروبا.
وقبل هروب عدد من المقاتلين في العام الماضي، كان يقدر عدد المرتزقة السوريين في ليبيا بنحو 7000 مقاتل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها مقاتلون سوريون في حروب خارج البلاد. فمنذ نهاية 2019، أرسلت تركيا وروسيا آلاف المقاتلين السوريين كمرتزقة لصالح أطراف تدعمها كل منهما في ليبيا وناغورني قره باخ واليمن وأوكرانيا ومؤخراً النيجر.
وفي سياق ذلك، كشف الصحفي السوري عقيل حسين في مقطع فيديو فضح من خلاله إرسال تركيا أول دفعة من «الفيلق الثاني» التابع للجيش الوطني السوري الذي يرأسه فهيم عيسى وذلك للقتال في النيجر.
وأضاف “حسين” أن الدفعة التي خرجت يتراوح عددها من 250 – 300 مقاتل حيث سيحصل كل عنصر على 1500 دولار أمريكي شهرياً في حين سيحصل القيادات على 2500 دولار، مضيفاً أن هناك دفعات أخرى ستتبع هذه الدفعة.
وتابع الصحفي السوري عقيل حسين أن سبب إصرار الدول المتدخلة في الشأن السوري وتحديداً إيران وروسيا وتركيا على إبقاء الوضع على ما هو عليه وعدم الوصول إلى حل نهائي يخرج البلاد من هذه الدوامة التي تعيشها، لأن هذه الدول لديها طموح في الوصول إلى دول أخرى خارج حدودها ولا يمكن أن تتدخل عسكرياً إلا بتعقيدات، ولكن من خلال المرتزقة سواء سوريين أو غيرهم سيتمكنون من تحقيق مطامعهم.