بعد أن استـ ـهـ ـدفت الطائرات الحـ ـربـ ـية والمسيّرة التركية، معمل الغاز الوحيد في شمال وشرق سوريا “معمل السويدية”، وخـ ـروجـ ـه عن الخـ ـدمة، اضـ ـطـ ـرت الإدارة الذاتية لاستيراد الغاز، حيث ستباع الأسطوانة بسعر 10 دولار حتى صيانة المعمل.
وشنت تركيا مطلع كانون الثاني الجاري، هجمات جوية مكثفة على شمال وشرق سوريا، استهدفت فيها المنشآت الحيوية والخدمية وعلى وجه الخصوص محطات النفط والغاز والكهرباء والمياه والمطاحن.
ومن بين المنشآت التي تعرضت للاستهداف محطة السويدية الكهربائية ومعمل غاز السويدية، اللذان تعرضا للتدمير ما أدى لخروجهما عن الخدمة. حيث كانت المحطة الكهربائية توفر الكهرباء لعموم منطقة الجزيرة وكانت توفر الكهرباء غير الخاضعة للتقنين للمراكز التي يتطلب عملها توفر الكهرباء دوماً مثل محطات المياه والمطاحن والمشافي، ما خلق أزمة كبيرة.
في حين أن معمل غاز السويدية، كان ينتج 13 ألف أسطوانة غاز يومياً، كانت توزع في عموم مناطق شمال وشرق سوريا وتباع بسعر مدعوم بنحو 10 آلاف ليرة سورية، عن طريق بطاقات وزعت على جميع العائلات التي تقطن المنطقة.
ومع خروج معمل الغاز عن الخدمة، بدأت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بالبحث عن طرق بديلة لتوفير الغاز للمواطنين مع تفاقم أزمة عدم توفرها، حيث اضطرت الإدارة الذاتية لاستيراد الخارج من إقليم كوردستان العراق وفق الأسعار العالمية لها.
وبحسب ما كشفت عنه هيئة الطاقة، فأن تكلفة إيصال أسطوانة الغاز الواحدة إلى المنطقة ستبلغ 10 دولارات، وستباع الأسطوانة بهذا السعر وبالطريقة السابقة التي كان يتم فيها توزيع الغاز المدعوم.
وأشارت أن البيع بهذا السعر سيكون مؤقتاً ريثما يتم صيانة معمل الغاز وإنتاجه محلياً، لافتةً أن الاستيراد كان ضرورة من أجل منع حصول أزمة فيما يتعلق بالغاز المنزلي.