حـ ـذرت صحيفة فورين بوليسي، من أي انسـ ـحاب أمريكي من سوريا، وقالت إن حصل ذلك سيكون له تـ ـأثيـ ـر كـ ـارثـ ـي، لأن الأزمـ ـة السورية لم يتم حلها وهي متـ ـقلـ ـبة بشدة، وكذلك سيكون هدية لتـ ـنـ ـظـ ـيم الـ ـدولـ ـة الإسـ ـلامـ ـية، وقالت إنه على الرغم من ضـ ـعف التـ ـنـ ـظـ ـيم بشكل كبير، إلا أنه في الواقع مهيأ للـ ـظهـ ـور من جديد في سوريا، إذا أتيحت له المساحة للقيام بذلك.
وأوضحت أنه مع وجود ما يقرب من 900 جندي على الأرض، تلعب الولايات المتحدة دوراً فعالاً في احتواء وتثبيط تمرد تنظيم الدولة الإسلامية المستمر في شمال وشرق سوريا، والعمل جنباً إلى جنب مع شركائها المحليين، قوات سوريا الديمقراطية”.
وأشارت “فورين بوليسي”: “مع ذلك فإن التهديد لا يزال قائماً. ففي وقت مبكر من يوم 16 يناير، شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما صاروخيا على سجن تديره قوات سوريا الديمقراطية يضم ما يصل إلى 5000 سجين من تنظيم الدولة الإسلامية، مما أدى إلى محاولة هروب جماعية. وفي حين تم إحباط هذه العملية في نهاية المطاف، فإن الانتشار الأمريكي يلعب أيضا دورا حيويا في تحقيق الاستقرار في المنطقة التي يتم فيها احتجاز 10 آلاف من عناصر التنظيم المتمرسين في القتال داخل ما لا يقل عن 20 سجنا مؤقتا، كما يتم احتجاز 50 ألفا آخرين من النساء والأطفال المرتبطين بهم في معسكرات آمنة. وكما حذرت القيادة المركزية الأمريكية مراراً فإن إبقاء “جيش تنظيم الدولة الإسلامية في حالة انتظار” وتأمين “جيله القادم” هو مصلحة أمنية وطنية حيوية للولايات المتحدة”.