في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة السورية، صـ ـمتـ ـها حيال الهـ ـجمـ ـات التركية التي استـ ـهـ ـدفت منشآت حيوية وبنى تحتية في شمال وشرق سوريا، استـ ـنـ ـكرت دمشق الضـ ـربـ ـات الجوية الأردنية التي اسـ ـتهـ ـدفت تجـ ـار مـ ـخـ ـدرات في الجنوب السوري.
وأعربت وزارة الخارجية لدى الحكومة السورية عن “أسفها الشديد” جراء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى تجار مخدرات.
وشددت على أن “لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين”، مؤكدة أن “التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات”.
ويشار أن الغارات الأردنية، جاءت بعد أيام من اشتباك قوات حرس الحدود الأردنية وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، مع مجموعات مسلحة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأردن.
واستمر الاشتباك 14 ساعة وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المهربين واعتقال تسعة منهم، وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية.
وبالمقابل من هذا، ما تزال الحكومة السورية صامتة حيال مئات الضربات الجوية بالطيران الحربي والمسير الذي استهدفت به تركيا المنشآت الحيوية والخدمية في مناطق شمال وشرق سوريا منذ تشرين الأول العام الفائت وحتى الآن، وهو ما يثير الشكوك حول موافقة الحكومة السورية لشن مثل هذه الهجمات من قبل تركيا.