تواصل تركيا تصعيد هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة الإدراة الذاتية عبر تنفيذ غاراتٍ جوية تستهدف خلالها البنى التحتية والمرافق الحيوية والمدنيين أمام أنظار العالم أجمع.
قصفت طائرة مسيّرة صباح اليوم، محطة كهرباء في بلدة عين عيسى بريف الرقة، شمال سوريا حيث تصاعدت أعمدة الدخان من الموقع المستهدف، حيث تسبب القصف بانقطاع التيار الكهربائي عن البلدة بشكل كامل، نتيجة تضرر المحطة.
كذلك استهداف الطيران المسيّر التركي حاجزاً لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” على طريق الرقة بمحيط عين عيسى قرب قاعدة عسكرية روسية، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
يأتي ذلك في إطار استمرار السياسة التركية الممنهجة لاستهداف البنى التحتية والمرافق العامة والتي تعتبر وفقاً للقانون الدولي جرائم حرب لما لها من نتائج كارثية على ملايين المدنين العُزل ومنُهم مئات الآلاف من النازحين والمهجرين في المخيمات.
ومساء أمس السبت، قصفت طائرات مسيرة تركية بعدة ضربات كل من حقل العودة وموقع عند المصرف بالقحطانية “تربه سبيه” بريف الحسكة، إضافة لمحطة في قرية شرك، وخزانات المياه في قرية شرك بمنطقة كوجرات في ريف المالكية “ديريك”.
ومع استمرار هذه الهجمات فإن تداعياتها ستشكل تحديات كبيرة في سبيل ترسيخ الاستقرار المُستدام والتي من الصعب تحقيقها في ظل الفجوات الكبيرة الموجودة في العمل الإنساني الدولي في المنطقة.