دعت الإدارة الذاتية في بيان، السبت، القوى الفاعلة في سوريا بضرورة إيقاف الهجمات التركية “الغير مبررة” على شمالي سوريا، لما لها من دور في زعزعة الاستقرار، وعرقلة جهود محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وبعد منتصف ليل الجمعة/السبت، عاودت الطائرات الحربية والمسيرة التركية باستهداف منشآت خدمية ونفطية في القامشلي والقحطانية بشمال وشرقي سوريا.
وقالت الإدارة الذاتية في بيانها، إن “الدولة التركية تستهدف المرافق الحيوية والخدمية والبنية التحتية بغايات واضحة تنجلى في تهديد استقرار المنطقة وخلق مخاطر حقيقية حول جهود مكافحة الإرهاب”.
واعتبرت أن القصف التركي “محاولة علنية” لتأجيج الوضع الشبه مستقر في مناطقنا خاصة وإنها تشكل أرضية مناسبة نحو ضمان الاستقرار وتحقيق الظروف المناسبة للحل والتوافق السوري.
وحذرت من تداعيات سلبية للقصف على عموم المنطقة وخدمة مجانية لمساعدة عودة الإرهاب وسعي نحو تطوير الصراعات العرقية والمذهبية.
ونادت الإدارة جميع القوى الفاعلة في سوريا بضرورة إدراك مخاطر التصعيد “الغير مبرر” وتداعياته السلبية على جهود الاستقرار والوضع الإنساني، وتهديده الواضح في محاربة الإرهاب واجتثاث منابع التطرف.
ودعت لضرورة تحرك المنظمات الحقوقية والإنسانية وكذلك الأممية وفق دورهم ومسؤولياتهم المحددة في هكذا تصعيد.
وشنت الطائرات الحربية والمسيرة التركية أربع غارات، على محطتي بترول تل خاتون وعودة التابعتين لناحية القحطانية، كما استهدفت شركة زراعية على طريق قرية الزهيرية التابعة لناحية المالكية بشمال وشرق سوريا.
وفي عين عيسى استهدفت القوات التركية خطوط الكهرباء القريبة من قرية جديدة في الريف الغربي للناحية والتي تغذي معمل لافارج.
وحسب اللجان المختصة فإن التيار الكهربائي انقطع عن عشرات القرى بدءاً من قرية الجديدة مروراً بناحية الجرن، ووصولاً إلى الحدود السورية التركية جراء القصف التركي.
