تتصاعد وتيرة الاعتداءات والجرائم العنصرية ضد السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام في تركيا لتُصبح منهج وأسلوب حياة عند الأتراك نتيجة سياسات السلطة الحاكمة «حزب العدالة والتنمية» وبعض الأحزاب المعارضة.
في جديد ذلك وبعيداً عن أيّ قيمة إنسانية، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً حول وفاة طفل سوري بعد تعرضه للتعذيب الشديد على يد مجموعة من الأتراك في ولاية غازي عنتاب.
وبحسب المعلومات فإن الطفل يُدعى “أحمد زينب” (14 عاماً)، لاجىء من ريف حلب الشمالي ويقيم في غازي عنتاب منطقة الجمهوريات.
وفي التفاصيل؛ ذكرت الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه في يوم الأربعاء 10 كانون الثاني الجاري وأثناء لعب الطفل “أحمد” في الشارع مع بعض الأطفال تشاكل مع طفل تركي وتبادلوا الضرب، ليحضر بعد فترة قصيرة مجموعة رجال من أقارب الطفل التركي وأقدموا على خطف الطفل “أحمد” بسيارة إلى مكان مجهول.
وذكر النشطاء أنه وبعد ساعات عُثر على الطفل السوري “أحمد زينب” بمكان نائي حيث تعرض للضرب بقضبان حديدية وبالأيدي بشكل قاسي وعنيف.
ووفقاً للتفاصيل فقد قاموا بنتف شعر رأس الطفل ووضعوه في فمه، كما أوهموه بالخنق من خلال وضع أكياس نايلون في حلقه، إضافة إلى إدخال مفتاح في دبره والذي احتاج لعمل جراحي لإخراجه.
ولكن نظراً لتعرضه للتعذيب الشديد والعنيف لم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة الطفل حيث فارق الحياة في وقت متأخر من مساء أمس في إحدى المشافي التركية.
وفي وقت سابق حذّر المعارض السوري، خالد عيسى، في تغريدة على منصة «إكس» أن موجة العنصرية في تركيا لم تعد قابلة للعلاج وقد دخلت مرحلة دموية مشكلةً خطر إبادات جماعية ربما تطال عائلات وربما أحياء كاملة للسوريين بعدما كانت تستهدف أفراد.
وأضاف بأن الشمال السوري التي تسيطر عليها تركيا غير مؤهل لاستقبال أعداد وكتل لحمية مليونية بظروف انعدام الأمن هناك والشح المعيشي.
وتابع بالقول؛ هذا ناهيك عن القتل الممنهج على الحدود. وأوربا بدورها اكتفت من اللاجئين وتدفع لتركيا لأجل تأمين عيش كريم للاجئين بتركيا ولكن الحال بات ابتزاز للدول وإبادة للاجئ.