تجتاح الفوضى والفلتان الأمني العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا أو تلك التي تشرف عليها أمنياً شمالي سوريا، حيث تنتشر فصائل مسلحة مدعومة من أنقرة.
وآخر مؤشرات تلك الفوضى والفلتان الأمني أطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارة نوع “سنتافيه” النار على مواطن “مدني” في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، مما أدى لإصابته بجروح بليغة فارق الحياة إثرها في إحدى المشافي.
وفي سياق ذلك، أطلق ذوي القتيل عيارات نارية بشكل عشوائي، مما أدى لمقتل مواطن آخر برصاص طائش وإصابة 3 بينهم عنصر في “الجيش الوطني”، تم نقلهم إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج.
كما قتل عنصر من فصيل فرقة المعتصم، إثر تعرضه لطلق ناري من قبل أحد حواجز فرقة الحمزة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل الجيش الوطني،وبحسب المصادر، كان القتيل يعمل بالتهـريب.
هذا وتمتهن فصائل الجيش الوطني، عمليات تهـريب البشر والمخدرات في مناطق سيطرة تركيا من الشمال السوري.
وتحاول تركيا التسويق إلى أن سيطرتها المباشرة أو عبر الفصائل السورية الإسلامية الموالية لها على مناطق في شمال سوريا وشمال غرب سوريا هي عنصر استقرار، بيد أن الأمر في الواقع على عكس ما تروّج، حيث تسود حالة من الانفلات الأمني في ظل صراع على النفوذ بين الفصائل فضلاً عن انتهاكات جسيمة بحق سكان المنطقة الأصليين وفي مقدمتها الانتهاكات التي تُرتكب بحق الكورد في مدينة عفرين.