أكدت رابطة الصحفيين السوريين أن نهاية عام 2023 شهدت تصعيداً خطيراً ضد الحريات الإعلامية والعاملين في قطاع الإعلام في سوريا.
ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في الرابطة في تقريره الدوري لشهر كانون الأول وقوع 10 انتهاكات ضد الإعلام ارتكب 8 منها داخل سوريا وانتهاكان آخران ارتكبا ضد صحفيَين سوريين بالخارج.
وقالت الرابطة إن “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا مسؤول عن ارتكاب 6 انتهاكات، بينما كانت “هيئة تحرير الشام” مسؤولة عن ارتكاب انتهاكين، كما اتهمت السلطات التركية بارتكاب انتهاكين آخرين بحق الصحفيين.
وأشارت الرابطة أن مجموعة مسلحة من عناصر أمنية تابعة للمعارضة السورية في مدينة الراعي شمالي حلب اعتدوا بالضرب على 6 إعلاميين، واحتجاز إعلامي وتوقيفه عن العمل، أثناء تغطيتهم لوقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في المدينة، وهم كل من “محمد هارون، ملاذ الحمصي، نزار أبو أيمن، همام الزين، أمين العلي، وفارس زين العابدين”.
إلى جانب ذلك، احتجزت عناصر أمن هيئة تحرير الشام، الإعلامي عدنان فيصل الإمام، في ريف حلب، كما أجبرته على توقيع تعهد بعدم ممارسة العمل الإعلامي، إلى أن أفرجت عنه بعد نحو 9 ساعات من مساء اليوم ذاته.
وعلى صعيد الانتهاكات ضد الصحفيين السوريين خارج البلاد، وثق المركز خلال كانون الأول 2023، انتهاكين ضد صحفيين سوريين، إذ أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية الثامنة في ولاية إسطنبول التركية، بتاريخ 20/12/2023، حكماً على الصحفيين السوريين علاء فرحات مدير قناة أورينت سابقاً والذي جرى إغلاقها وأحمد الريحاوي مقدم البرامج في القناة ذاتها، بالسجن مدة 6 سنوات، وذلك على خلفية اتهامهما بالإساءة للجمهورية التركية.