أفادت مكاتب سياحية عاملة في دمشق، بتوقف منح تأشيرات الدخول للسوريين الراغبين بأداء العمرة “حتى لو كان صاحب العلاقة سوريا ولديه إقامة في بلد آخر غير سوريا مهما كان نوعها”.
ونقل موقع “أثر برس” المحلي المقرّب من الحكومة السورية عن أصحاب المكاتب، إنه لم يصدر أي قرار رسمي بذلك وعدم معرفتهم إن كان القرار مؤقتاً أم دائماً.
وبحسب المكاتب “يستثنى من ذلك السوريين من حملة الجنسيات الأخرى حيث يستطيعون تقديم طلب الحصول على فيزا بجنسيتهم الثانية وتتم الموافقة عليها”.
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام عربية نقلت بدورها عن مكاتب سياحية في دمشق، أن السبب المُعلن وراء إيقاف منح تأشيرة العمرة لحاملي الجنسية السورية، يرجع إلى مخالفة الحاصلين عليها لشروط الإقامة المعمول فيها في المملكة، من قبيل الحصول على التأشيرة والبقاء هناك والعمل بشروط مخالفة.
ووفقاً لها فأن السوريين المقيمين في السعودية، أصبحوا يعتمدون على تأشيرة العمرة لجلب أقربائهم إلى هناك، حيث يبقوا هناك لفترات تتجاوز ستة أشهر.
وقالت إن السعودية أحصت عدداً كبيراً من السوريين المخالفين ممنن قدموا بواسطة تأشيرة العمرة، ولم يسجلوا خروجهم من الأراضي السعودية عبر المنافذ الحدودية لأشهر طويلة.
ونهاية العام الفائت، أعلنت السفارة السورية في العاصمة السعودية الرياض، استئناف أعمالها القنصلية بعد قطيعة دبلوماسية دامت أكثر من 11 عاماً بين البلدين، وقالت في بيان إنها ستبدأ بتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين السوريين اعتباراً من 17 كانون الثاني /يناير الجاري.
وفي الـ 20 ديسمبر الفائت توجه وزير الأوقاف لدى الحكومة السورية، محمد عبد الستار السيد، إلى المملكة العربية السعودية، وذلك تلبية لدعوة رسمية من عبد اللطيف آل الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السعودي لأداء مناسك العمرة، كما تباحث الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ولاقى دعوة السعودية لوزير الأوقاف لدى الحكومة السورية ردود فعل غاضبة في المواقع الإخبارية التابعة للمعارضة السورية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار أن وزير الأوقاف السورية اشتهر بتصريحاته القوية والمعادية ضد المملكة العربية السعودية، وكثيراً ما وصفها بالوهابية التكفيرية، واتهمها بالتآمر لقتل الشعب السوري.