كشف السياسي الكوردي، وعضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، عبد الرحمن آبو، أرقاماً مرعـ ـبة للجـ ـرائم التي ارتكـ ـبتها تركيا وفصـ ـائلها في الجيش الوطني، في مدينة عفرين منذ السيـ ـطرة عليها في ربيع عام 2018.
وبحسب الأرقام التي كشفها آبو، فأنه تم اختطاف 8753 شخصاً، تم إطلاق سراح 6892 شخصاً وأغلبهم بعد أن دفع فدى مالية، فيما لا يزال هناك 1861 شخصاً في السجون وخصوصاً في سجون الراعي وإعزاز، وكشف السياسي الكوردي بأن أغلب المتبقين جرى نقلهم إلى السجون في داخل تركيا، موضحاً أن 153 شخصاً من عفرين قضوا تحت التعذيب في السجون.
وفيما يخص تدمير طبيعة عفرين وقطع الأشجار فيها، فقد كشف السياسي الكوردي، بأنه جرى قطع 870 ألف شجرة مثمرة من زيتون وجوز ولوز، إلى جانب 1200000 شجرة حراجية ومتنوعة أخرى، مشيراً أنه جرى إضرام النيران في البساتين والغابات أكثر من 140 مرة.
وفيما يتعلق بالمستوطنات التي بنتها تركيا بدعم من جمعيات إخوانية قطرية وكويتية ومصرية وفلسطينية، فقال عبد الرحمن آبو الذي ينحدر من عفرين، بأنه تم بناء وتجهيز 22 مستوطنة.
وأضاف في حديث لقناة رووداو: “أقول أن جميع قرى عفرين والبالغ عددها 366 قرى قد أصبحت مستوطنات، حيث تزيد نسبة العرب فيها عن نسبة الكورد السكان الأصليين للمنطقة”.
مشيراً أن نسبة السكان الكورد سابقاً كان يبلغ 97 % من تعداد سكان عفرين، أما اليوم فتبلغ نسبتهم 35 % فقط، كاشفاً أنه جرى توطين 10 آلاف فلسطيني في عفرين بعد نقلهم من مخيم النيرب.
وأوضح أنه تم جلب 5 آلاف منزل مسبق الصنع إلى عفرين وتم توطين 25 ألف شخص فيها، لافتاً أن عدد المخيمات التي جرى بناءها في عفرين يبلغ 7 مخيمات، وقال إنه تم توطين 370 ألف شخص عربي في منازل الكورد الذين جرى تهجيرهم من عفرين.
وفيما يتعلق بالآثار، فأشار عبد الرحمن آبو بأنه جرى تدمير 40 موقع أثري وتم نقل 90 % من آثارها إلى تركيا ودول أخرى.
وعن السجون التي بناءها في عفرين، فقال السياسي الكوردي، أن هناك 61 سجناً في عفرين تتبع الفصائل الموالية لتركيا منها 40 سجن يديرها قادة فصائل الجيش الوطني.
هناك مخطط تركي، حيث توجد فصائل تركمانية في عفرين، ولكن الفصائل العربية جرى نقلها إلى إعزاز وغيرها من المدن العربية، وقال إن جيش الشرقية فقط يتواجد من العرب في عفرين.
ويشار أن الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، هو عضو في المجلس الوطني الكوردي المنضوي في الائتلاف السوري والذي يعتبر المظلة السياسية لفصائل الجيش الوطني.
ولكن السياسي الكوردي عبد الرحمن آبو، قال بأن الائتلاف السوري يتلقى تعليماته وأوامره من الجيش الوطني وليس العكس.
وأضاف أن “أي سياسي من الائتلاف السوري لا يستطيع دخول المنطقة إلا بعد الحصول على الموافقة من الاستخبارات التركية”، مؤكداً أن الائتلاف خاضع للاستخبارات التركية.
وكشف أن فصائل الجيش الوطني فرضت حتى الآن أكثر من 600 مليون دولار كضرائب على أهالي عفرين وما تزال تفرض الضرائب على أهالي عفرين وأشجارهم.