تستمر عمليات الاعتقال والخطف والاغتيالات في محافظة درعا، جنوبي سوريا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
ووثق موقع «تجمع أحرار حوران» المحلي، مقتل 44 شخصاً خلال اغتيالات وحوادث أمنية في محافظة درعا، خلال شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي، بينهم ثلاث نساء وطفلين.
وقال الموقع في تقرير، إن محافظة درعا شهدت “ارتفاعاً ملحوظاً” بعمليات الاغتيال خلال الشهر الماضي.
وأحصى التقرير 32 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، بينهم ثمانية مدنيين وتاجرا مخدرات وأربعة ضباط، وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة، بينما نجا سبعة من محاولات اغتيالهم.
ووثق التقرير اعتقال ثلاثة أشخاص من قبل فرع المخابرات العسكري، الذي أفرج عن أحدهم خلال الشهر ذاته.
وأشار التقرير إلى أن أعداد المعتقلين في درعا أكبر من الأرقام الموثقة، “نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم” بسبب “مخاوف أمنية”.
كما سجل التقرير اختطاف ثمانية أشخاص، أطلق الخاطفون سراح أربعة منهم خلال الشهر ذاته، بينما قتل أربعة آخرون.