بدأت جولة جديدة هي السادسة من المحادثات بين إيران والقوى الدولية حول برنامجها النووي، وأحرزت إيران وأميركا تقدمًا في كل قضية تقريبًا قيد المناقشة في المحادثات غير المباشرة بينهما، على مدار الشهرين الماضيين، ولكن يبدو أن التوصل لاتفاق هو أمر بعيد المنال في وقت لم تُحل فيه الكثير من القضايا الصعبة.
ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، فأن إدارة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لاتزال غير متأكدة مما إذا كانت أقرب إلى اتفاق نهائي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة قوله إنه كان هناك تقدم “في كل قضية، في كل مرة نلتقي فيها”، من المحادثات التي يجتمع فيها الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وأضاف المسؤول، وهو واحد من عدة مسؤولين أميركيين وأوروبيين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بشأن الاجتماعات الحساسة في فيينا، أنه يمكن إحراز تقدم بشأن الفجوات المتبقية “في غضون أسابيع”.
وشدد على أهمية التغلب على انعدام الثقة الأساسي بين الجانبين واتخاذ قرارات سياسية لقبول النتائج التفاوضية.
وقال مسؤول أوروبي إنه بينما لا تزال هناك مسائل عالقة تتعلق بالعقوبات الأميركية والقدرات الإيرانية، فإننا “متفائلون” بأن “الاتفاق ممكن”. لكن “هذا فقط جزء من الإجابة. الباقي يتعلق بقرارات سياسية أكثر”.
وعلى المستويات السياسية، تقول واشنطن بوست إن كلا من الولايات المتحدة وإيران تريدان شيئًا يجعل الاتفاق مقبولا في الداخل “ولكن قد يكون من المستحيل على الطرف الآخر تقديم هذا الشيء”.
فإيران تسعى للحصول على تأكيدات بأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لن يتم التراجع عنها، ولن تعيد إدارات مستقبلية فرض العقوبات.
أما إدارة بايدن فتريد أن توافق إيران صراحةً على أن الاتفاق سيؤدي إلى مفاوضات أخرى لمتابعة قيود أطول وأقوى على برنامجها النووي، وبرامج الصواريخ الباليستية، وسجل حقوق الإنسان، والدعم المزعوم للجماعات الإرهابية.