خرج الآلاف من أبناء مدينة منبج في مظاهرة حاشدة للتنديد بالهجمات التركية على مناطق شمال شرق سوريا وضرب المرافق والمؤسسات الخدمية البنية التحتية، التي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين ودمار في المناطق المستهدفة التي تقدم خدمات للسكان.
وتجمع المتظاهرين عند دوار “الميزان” وانطلقت المظاهرة باتجاه دوار المصب شارع الرابطة، حاملين لافتات كتب عليها “لا للانتهاكات التركية لا للصمت الدولي” ومرددين شعارات تندد بالهجمات التركية على المنشآت الخدمية والمناطق المدنية واستمرار استهداف المدنيين وسبل عيشهم وتدمير البنية التحتية وداعين إلى تدخل دولي عاجل لوقف الاعتداءات التركية على المنطقة.
وألقت “نزيفة خلو” كلمة باسم الإدارة المدنية قالت فيها “هذا الاحتلال الذي يقوم بشكل يومي بقصف مناطق شمال وشرق سوريا سواء بالقذائف أو المسيّرات تريد من خلال هذه الهجمات الوحشية كسر إرادة و عزيمة شعوب شمال وشرق سوريا لذلك بكل مرة نقدم تضحيات عظيمة نقدم أبنائنا و بناتنا شهداءً من أجل أرضهم”.
وأضافت “نحن نعلم جيداً بأن دولة الاحتلال التركي تريد إعادة امجاد الدولة العثمانية و تريد إعادة داعش مرة أخرى من خلال هجماتها و قصفها الوحشي على مناطقنا. وفي هذا التاريخ تحتفل مناطق العالم برأس السنة الميلادية إلا إننا في مناطقنا تنهال علينا القذائف و المدافع وتقوم بشكل يومي بقصف القرى الأهلة بالسكان على الشريط الحدودي سعياً لكسر إرادة شعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا”.
وتابعت “خلو” “ومن هذا المكان نقول لدولة الاحتلال التركي بأننا كأهالي مدينة منبج نرفض و نندد بكافة الهجمات الوحشية لذلك ندعو المجتمع الدولي و منظمات حقوق الإنسان و الأمم المتحدة أن تقوم بدورها في وقف هذه الانتهاكات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال التركي”.
وفي ختام كلمتها عاهدت نزيفه باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها ” نحن كإدارة مدنية في مدينة منبج نعاهد شهدائنا و نعاهد أهالي في مدينة منبج وريفها بأن نكون شوكة في حلق الاحتلال التركي وسندافع عن أرضنا و عن حقنا إلى آخر قطرة دم في أجسادنا”.