صعّدت القوات التركية من هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة الإدراة الذاتية عبر تنفيذ غاراتٍ جوية بالطيران المسيّر استهدفت خلالها البنى التحتية والمرافق الحيوية والمراكز الخدمية والتجارية والمدنيين وذلك أمام أنظار العالم أجمع.
تعرض 22 موقعاً بين منشآت خدمية وحيوية ومؤسسات تجارية من ضمنها مشفى في شمال وشرق سوريا، للهجمات التركية الجوية يوم أمس الاثنين 25 كانون الأول 2023، وفق ما وثقته وكالة “هاوار” المقربة من الإدارة الذاتية.
وأسفرت هذه الغارات عن فقدان 8 مواطنين وإصابة 11 آخرين في مدينة القامشلي، وإصابة 2 آخرين في مدينة كوباني، وحدوث أضرار مادية جسيمة فيها.
ووثّقت «فوكس برس» أسماء ضحايا القصف التركي على شمال وشرق سوريا، وهم كل من «فرحان خلف، بيريفان محمد، حسين أحمد، ورياض حمو» فقدوا حياتهم في القصف الذي طال مطبعة سيماف بمدينة القامشلي.
«ريناس حميد حسين» في القصف على معمل الجزيرة للأعلاف بمدينة القامشلي.
«فرحان تمي» في القصف على المنشأة الصناعية بحي علايا بمدينة القامشلي.
«آية السبعاوي» في القصف على مطحنة قرية أم الفرسان بمدينة القامشلي، و«فارس» لم تعرف كنيته بعد.
ونشرت وكالة هاوار تفاصيل الهجمات التركية التي بدأت من مدينة كوباني، تلتها هجمات متتالية على مدينة القامشلي.
إحصائية الهجمات كالتالي:
قصف الطيران المسيّر التركي:
-حوالي الساعة 08.00 مرآباً للسيارات وشركة في مدينة كوباني.
-منشأة صناعية في حي علايا بمدينة القامشلي، ومركزاً للإنشاءات على حزام المدينة الشمالي بشكل متزامن.
-مطبعة سيماف على الحزام الشرقي لمدينة القامشلي.
-محطة القطار بمدينة القامشلي.
-معمل روهلات للزيتون في ناحية عامودا، بالتزامن مع استهداف معمل العدس في الناحية ذاتها.
-معمل أعلاف الجزيرة في حي ميسلون بمدينة القامشلي.
-مشغلين للخياطة في حي ميسلون بمدينة القامشلي.
-صالة كرم للأفراح في ناحية عامودا.
-أحياء مدينة كوباني، ومشفى مشته نور في مركز المدينة.
-مطحنة ومستودع للقطن في قرية أم الفرسان في الجهة الشرقية لمدينة القامشلي.
-قرية شورك.
-مركز الإنشاءات في حي العنترية بمدينة القامشلي.
-كازية بوطان “الفلاحين” سابقاً.
-محيط مركز غسيل الكلى شرق القامشلي.
-معمل الأوكسجين الوحيد في القامشلي التابعة لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية.
-منازل في أحياء كوباني الغربية بمحيط غابة كوباني.
-مزرعة ومدجنة على طريق حلب.
وتعرضت المواقع المذكورة آنفاً للقصف عدة مرات، وبضربات عدة (أكثر من 5 ضربات).
ورغم توقيع تركيا اتفاقيتي وقف إطلاق النار مع كل من واشنطن وروسيا عقب العملية العسكرية التركية “نبع السلام” في أكتوبر / تشرين الأول 2019، إلّا أن هجماتها استمرت عبر القصف المدفعي والطائرات المسيرة والحربية لضرب استقرار مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ورغم أن هذه الهجمات على المرافق الخدمية والمنشآت الحيوية والمدنيين وسقوط ضحايا وإصابات تعتبر جرائم حرب وتنتهك القانون الدولي، إلا أن القوى الدولية والإقليمية والمؤسسات المعنية التزمت الصمت التام في إصدار أي موقف تدعو تركيا لوقف هذه الهجمات أو حتى الإدلاء بأي بيان تدين ذلك.