شهد المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية، والذي عقد يوم أمس في مدينة الرقة، إعلان تنظيمات وشخصيات مجتمعية وسياسية ومستقلون جدد انضمامهم للمجلس وتبنّي رؤيته السياسية، ومن بينهم الشيخ هفل الهفل.
والتنظيمات التي انضمت هي حركة الشباب السوري غرب الفرات، حزب الوطنيين الأحرار، مجلس إدلب الخضراء، مؤتمر الإسـلام الديمقراطي، وحركة المقاومة الثورية الشعبية.
أما الشخصيات المستقلة فهي “السياسي بشار عبدو المقيم في فرنسا، الشيخ هفل الهفل المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، شيخ عشيرة الخواتنة محمد عبود السلطان، والسياسي المستقل من ريف حماة أحمد الداشر”.
والملفت للانتباه أن الشيخ هفل جدعان الهفل، هو عم كل من إبراهيم ومصعب الهفل، حيث لعب الشيخ إبراهيم الهفل دوراً سيئاً فيما جرى بريف دير الزور الواقع في الضفة الشرقية لنهر الفرات خلال أيلول الفائت، عبر تواصله مع الشيخ نواف راغب البشير الذي يقود مجموعة أسود الشرقية التابعة لإيران في الضفة الغربية وكذلك تواصله مع قيادات أمنية رفيعة في الحكومة السورية، لخلق قتال عربي كوردي في شمال وشرق سوريا.
وبعد فشل مخططه، لجأ الشيخ إبراهيم الهفل إلى الضفة الغربية لنهر الفرات بعدما فطنت القبائل والعشائر العربية لحقيقة سعي إيران والحكومة السورية لاستغلال عملية “تعزيز الأمن” التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في 27 آب الفائت ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية وتجار المخدرات والمخربين، وعدم مشاركتها في شن الهجمات على قسد.
وحاولت دمشق وطهران وتركيا حينها استغلال حادثة عزل قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد والتي تعتبر شأناً داخلياً بقوات عسكرية، وذلك من أجل خلق اقتتال عربي كوردي، وحاولت استغلال مكانة الشيخ إبراهيم الهفل في المجتمع من أجل تحريض العرب ضد الكورد وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.
ومع فشل مخطط هذه الأطراف لجأ الشيخ إبراهيم الهفل الذي تم توريطه من خلال الضخ الإعلامي الكاذب من قبل تلك الأطراف، إلى الضفة الغربية لنهر الفرات، ولم يعد إلى الضفة الشرقية رغم تواصل بعض الشيوخ معه والتأكيد أنه باستطاعته العودة إلى مسقط رأسه بكل احترام وتقدير بعد لقائهم بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
وتأثر الشيخ إبراهيم الهفل، بشقيقه الأكبر الشيخ مصعب الهفل المقيم في قطر حيث يجمع قيادتها علاقات وثيقة مع الدولة التركية التي تحاول جاهدة ضرب أمان واستقرار شمال وشرق سوريا، وقدم مصعب مبالغ طائلة للإيرانيين لتهريب شقيقه إلى الضفة الغربية بعد أن قام بتوريطه في أحداث دير الزور خدمةً للمصالح التركية.