تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز مواقعها في شمال وشرق سوريا، تمهيداً للتحـ ـرك عسـ ـكرياً ضـ ـد إيران والمجمـ ـوعات التابعة لها وكذلك المجمـ ـوعات التابعة للحكومة السورية التي زادت من وتيرة استهـ ـدافها لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.
وكثفت إيران وعبر وكلائها، من هجماتها على قواعد التحالف الدولي والقواعد المشتركة بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، سواء عبر الصواريخ أو الطائرات المسيرة.
ورغم إن إيران تنخرط بشكل مباشر في الهجمات على قواعد التحالف الدولي إلا أنها تحاول إظهار أنها بعيدة عن الهجمات، فالصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة لا تملكها تلك الفصائل التي تتبنى الهجمات على قواعد التحالف الدولي، سواء في سوريا أو العراق، وهي تحصل عليها من إيران، شأنها شأن جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية التي تحصل على طائرات مسيرة من إيران تشن بها هجمات بعيدة المدى.
وتتركز غالبية الهجمات على قواعد التحالف الدولي في منطقة دير الزور والشدادي، إذ تتعرض هذه القواعد للاستهداف من الضفة الغربية لنهر الفرات حيث سيطرة قوات الحكومة السورية وإيران.
وعملت إيران والحكومة السورية، خلال الفترة الأخيرة على تشكيل خلايا من الموالين لها في المنطقة تحت مسمى قوات العشائر والتي تتولى بشكل خاص شن الهجمات على قواعد التحالف تحت غطاء خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، وهو الأسلوب ذاته التي اتبعته مؤخراً في مساعي خلق الفتنة بين العشائر العربية في دير الزور وقوات سوريا الديمقراطية والتي لم تنجح بسبب عدم قبول العشائر العربية الوجود الإيراني في المنطقة لما يشكل من خطر على تواجدهم في مناطقهم الأصلية، خصوصاً أن غالبية أهالي دير الزور في الضفة الغربية لنهر الفرات هجروا مناطقهم نتيجة عمليات التشيّع التي تجريها إيران في المنطقة وضغوطها على سكان المنطقة الأصليين.
ولقطع الطريق أمام هذه الهجمات، تستعد الولايات المتحدة الأمريكية للتحرك عسكرياً ضد الوجود الإيراني في الضفة الغربية لنهر الفرات.
وفي هذا السياق، تواصل الولايات المتحدة إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة إلى قواعدها في شمال وشرق سوريا.
ووصلت اليوم أيضاً طائرة شحن أمريكية إلى قاعدة خراب الجير في المالكية أقصى شمال وشرق سوريا، ومنها بدأت عملية توزيع الأسلحة والمعدات على قواعدها.
وخلال الفترة الأخيرة، كثفت الولايات المتحدة من إرسال التعزيزات براً وجواً إلى مناطق شمال وشرق سوريا، وأوعزت القيادة الأمريكية لوزارة الدفاع بالتحرك عسكرياً ضد إيران خصوصاً بعد أن تعرضت قواعد التحالف الدولي لأكثر من 100 هجوم في سوريا والعراق.
كما بدأ البنتاغون بتحريك قواته في الشرق الأوسط، بعد أن حدد بنكاً من الأهداف الإيرانية في المنطقة.
وخلال الفترة الماضية، شنت الطائرات الأمريكية عدة ضربات في الضفة الغربية لنهر الفرات، استهدفت أسلحة وتعزيزات أرسلتها إيران لمجموعاتها من أجل استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة.