في الـ13 ديسمبر / كانون الأول الجاري، كشفت مصادر مطّلعة أنَّ اجتماعاً عُقد بين مسؤولين من قوات الحكومة السورية ترأسه مدير مكتب الأمن الوطني علي مملوك، ومسؤوليْن إيرانييْن هما الحاج رسول والحاج ذيب، إضافةً إلى قادة الدفاع الوطني وذلك في بلدة حطلة، شمال غرب دير الزور.
مصادر مطلعة كشفت أن هدف الاجتماع يأتي في سياق الاستعداد لشن هجمات جديدة على مناطق متفرقة محاذية لضفة نهر الفرات الشرقية في دير الزور.
ولفتت المصادر أن الاجتماع قد تطرق أيضاً إلى وضع شيوخ العشائر العربية التي وقفت بجانب قوات سوريا الديمقراطية، وأنه من المحتمل تنفيذ عمليات اغتيال قد تستهدفهم من المخطط المتفق عليه.
وأمس الاثنين، قالت المصادر أن مسؤولين بارزين في قوات الحكومة السورية أرسلت برقية مستعجلة تحت بند «سري للغاية» إلى قيادة المنطقة الشرقية في دير الزور.
وكشفت المصادر أن البرقية تضمنت أوامر من القيادات في دمشق بتجهيز هيكل عسكري مكوّن من 150 شخصاً من فوجي 21 و 23 التابعين لقوات الحكومة السورية بشرط أن يكونوا من أبناء المحافظات السورية و على وجه الخصوص أبناء مدينة دير الزور.
المصادر لفتت أن الأشخاص المختارين سيتم إرسالهم إلى القيادات الإيرانية لتلقي التدريبات العسكرية و تخريجهم تحت مسمى ” قوات المهام الخاصة”، مشيراً أن مهمتهم هي استهداف قادات العشائر العربية وقواعد التحالف الدولي ونقاط لقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور.
وتسعى إيران من تنفيذ عمليات اغتيال بحق شيوخ ووجهاء العشائر العربية لعدم تقديم ولائهم لها في المنطقة وأنهم سيكونون عقبة أمام تحقيق أهدافها ومشاريعها وتمرير أجنداتها في دير الزور و لا سيما بعد فشل الأحداث الأخيرة في دير الزور .
إذ لن تتمكن إيران وشركائها في أستانة «روسيا وتركيا والحكومة السورية» من تحقيق أهدافهم سوى عن طريق ضرب أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا عبر تشكيل خلايا والسعي لخلق فتنة بين العرب والكورد انطلاقاً من دير الزور، مستفيدين من وجود نهر الفرات لإرسال الدعم للخلايا التي يجري تشكيلها من أجل ضرب أمن واستقرار المنطقة لتحقيق مصالح هذه الأطراف.
ومنذ نهاية أغسطس / آب الفائت لم تتوقف مساعي دمشق وطهران وأنقرة وموسكو لخلق الفتن بين مكونات شمال وشرق سوريا، وبشكل خاص في المناطق ذات الغالبية العربية مثل دير الزور، الرقة، الطبقة ومنبج وهي المناطق التي تسعى فيها هذه الأطراف للسيطرة عليها وإخراج قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي منها.
وأرسلت هذه الأطراف مسلحين من الضفة الغربية لنهر الفرات والأسلحة والذخيرة عبر القوارب إلى مناطق شمال وشرق سوريا وشن هجمات على القوات العسكرية تحت مسمى “جيش العشائر” وشن هجمات على المدنيين واتهام قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء ذلك.
ووثقت العديد من التقارير من بينها المرصد السوري لحقوق الإنسان وموقع فوكس برس إضافة إلى المركز الأمريكي لدراسات بلاد الشام الذي وثق في تقريره صورة ومقطع فيديو لشخص يدعى «هاشم السطام» وهو قائد فصيل يتبع لحزب الله، وأشرف سابقاً على هجـوم فاشل على القاعدة الأمريكية في حقل العمر، باستخدام عناصر متنكرة بلباس داعش في مارس 2023، حيث ظهر «هاشم السطام» هذه المرة في مقطع فيديو وهو يعبر النهر بإتجاه بلدة ذبيان متنـ.ـكراً باللباس العربي، لينادي بمحاربة القوات الأمريكية.