تصدت قوات سوريا الديمقراطية لعملية تسلل نفذه مسلحون محليون موالين لقوات الحكومة السورية خلال الساعات الفائتة، على نقطة عسكرية تابعة لـ “قسد” في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة عناصر من المسلحين المحليين قُتلوا، وأُصيب آخرون بجراح، أثناء تصدي قوات سوريا الديمقراطية لعملية التسلل.
واندلعت مساء أمس اشتباكات مسلحة بين عناصر من “قسد” من جهة، وعناصر من المسلحين المحليين والموالين لقوات الحكومة السورية من جهة أخرى، بعد تسلل الأخيرة على مواقع الأولى في بلدات الشعفة والحصان ومحيميدة بريف دير الزور.
واستهدف المسلحون بالأسلحة الثقيلة و”الآربيجي” نقاط “قسد” انطلاقاً من الضفة اليمنى لنهر الفرات.
وفي الـ13 ديسمبر / كانون الأول الجاري، كشفت مصادر مطّلعة لـ «فوكس برس» أنَّ قوات الحكومة السورية والمجموعات الإيرانية يستعدون لشن هجمات جديدة على مناطق متفرقة محاذية لضفة نهر الفرات الشرقية في دير الزور.
وأشارت المصادر أنَّ هذه الاستعدادات والتجهيزات لزيادة عملياتهم شرقي دير الزور جاءت بعد عقد اجتماع ضم مسؤولين من قوات الحكومة السورية ترأسه مدير مكتب الأمن الوطني علي مملوك، ومسؤوليْن إيرانييْن هما الحاج رسول والحاج ذيب، إضافةً إلى قادة الدفاع الوطني وذلك في بلدة حطلة، شمال غرب دير الزور.
ولفتت المصادر أن الاجتماع قد تطرق أيضاً إلى وضع شيوخ العشائر العربية التي وقفت بجانب قوات سوريا الديمقراطية، و أنه من المحتمل تنفيذ عمليات اغتيال قد تستهدفهم من المخطط المتفق عليه.
ومنذ نهاية أغسطس / آب الفائت لم تتوقف مساعي دمشق وطهران وأنقرة وموسكو لخلق الفتن بين مكونات شمال وشرق سوريا، وبشكل خاص في المناطق ذات الغالبية العربية مثل دير الزور، الرقة، الطبقة ومنبج وهي المناطق التي تسعى فيها هذه الأطراف للسيطرة عليها وإخراج قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي منها.
وبدأت قوات الحكومة السورية وإيران بمحاولة بث الفتنة في دير الزور بهدف تمكين وتعزيز نفوذهم فيها وذلك عبر دعم إبراهيم الهفل الذي كان يتواصل معهم والتقى قبل بدء الهجمات مع قيادات من الحكومة السورية وإيران بعد عبوره من ضفة نهر الفرات الشرقية إلى الغربية.