يبدو أن الأحزاب الكوردية التقليدية غير قادرة على التخـ ـلص من الانشـ ـقاقات في صفوفها، فكم من أحزاب انشـ ـقت عن حزب واحد حتى باتت الكثير من الأحزاب تمثل عوائل بحد ذاتها، دون أن يكون لها أي وجود سوى عبر بعض البيانات التي تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأسس أول حزب كوردي في سوريا عام 1957 باسم “الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا” ومنه بدأت الانشـ ـقاقات حتى بات اليوم هناك في كوردستان سوريا عشرات الأحزاب التي ترى نفسها المؤسس لهذا الحزب.
ومن بين مؤسسي هذا الحزب كان السياسي الكوردي البارز عبد الحميد درويش الذي انشـ ـق عن الحزب وأسس “اوسسسكرتيراً لحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا” عام 1963 وأصبح سكرتيراً له حتى وافـ ـته المـ ـنية في الـ 24 من تشرين الأول عام 2019.
ومنذ رحيله، بدأت الخـ ـلافات تعـ ـصف بحزبه، إذ تأجل عقد مؤتمر الحزب بعد وفاة درويش عدة مرات، حتى قام صلاح درويش شقيق عبد الحميد، في الـ 20 من تشرين الأول من العام الجاري، بعقد مؤتمر في القامشلي، وتم فيه انتخاب صلاح سكرتيراً للحزب.
ولكن أطرافاً آخرين في الحزب يقولون إنهم يمثلون اللجنة المركزية للحزب، عقدوا في الـ 8 من كانون الأول الجاري، مؤتمراً (المؤتمر السادس عشر للحزب) في ناحية عامودا التابعة لمدينة القامشلي، ويوم أمس (13 كانون الأول 2023) عقدت اللجنة المركزية أول اجتماعها وأعلنت انتخاب أحمد بركات سكرتيراً للحزب خلفاً لعبد الحميد درويش.
وقالت اللجنة المركزية في بلاغ أن السياسي أحمد سليمان، تنازل لـ أحمد بركات خلال الانتخابات ليصبح الأخير سكرتيراً للحزب.