قدّم فصيل «الجبهة الشامية» المنضوية ضمن صفوف الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا، أمس الخميس 30 نوفمبر / تشرين الثاني عرضاً عسكرياً في مدينة تل أبيض شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة تركيا.
وشارك عناصر من فصيل «الجبهة الشامية» على صفحاتهم في “فيس بوك” صوراً ومقاطع فيديو للعرض العسكري، لكن الملفت للإنتباه بإن هؤلاء العناصر كانوا يضعون على صدورهم شعار وعلم هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً».
يشار أن تحرير الشام تمددت بشكل كبير في مناطق خارج معقلها الرئيسي في ادلب بعد أن ظل تواجدها محصوراً فيها لسنوات، حيث كان أول توسع لها في مدينة عفرين ونواحيها في أيار العام الفائت بالإضافة إلى توجهها لمدن جرابلس والباب وإعزاز وتل أبيض ورأس العين.
توسع هيئة تحرير الشام لن يكن باسم هيئة تحرير الشام، لأنها مصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، ولذلك فإن تحركها بشكل علني في تلك المناطق كان سيسبب الإحراج لتركيا، لذلك دفعت الأخيرة بعدد من فصائل الجيش الوطني للتعامل مع تحرير الشام مثل العمشات والحمزات والشرقية والجبهة الشامية.
وفي 5 تشرين الثاني الفائت، أعلنت فصائل في الجيش الوطني السوري التابع لتركيا، عن تشكيل عسكري جديد تحت اسم “القوة الموحدة”، حيث أعلنت كل من فرقة المعتصم والجبهة الشامية وتجمع الشهباء الموالي لهيئة تحرير الشام التشكيل العسكري الجديد.
الملفت للانتباه أن هذ التشكيل العسكري الجديد جاء بمتابعة مباشرة من زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني الذي سبق له أن استمال العمشات والحمزات وجيش الشرقية المنضوية أيضاً في صفوف الجيش الوطني، واستغل أسماء هذه الفصائل للانتشار في مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة تركيا والجيش الوطني وكل ذلك بدعم وتسهيل من قبل تركيا.
والآن باتت هيئة تحرير الشام تنتشر في إدلب وحلب وبشكل خاص في المناطق الكوردية، حيث باتت تتواجد في خطوط الجبهة مع قوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية من ريف اللاذقية مروراً بحماة وإدلب وحلب وصولاً إلى تخوم مدينة منبج.
وسبق أن حذرت قوات سوريا الديمقراطية من مخطط تركي تنوي فيه تركيا تسليم خطوط الجبهة من عفرين وحتى منبج لهيئة تحرير الشام من أجل استخدامهم في هجوم محتمل ضد مناطق الإدارة الذاتية.