يسود منطقة الشهباء بريف حلب، الظلام بسبب الحصـ ـار الجـ ـائر عليها من قبل قوات الحكومة السورية، وسط مخـ ـاوف كبيرة من خروج المشافي ومناهل المياه عن الخدمة بشكل نهائي.
وتستمر الحكومة السورية بفرض حصارها الجائر على منطقة الشهباء بريف حلب والتي تضم مهجري عفرين إلى جانب أهالي المنطقة، وتمنع دخول المحروقات والأدوية والمواد الغذائية إليها.
وتسبب النقص الشديد للمحروقات والتي تغذي مولدات الكهرباء إلى انقطاع التيار الكهربائي على كامل المنطقة.
كما باتت مناهل المياه والمشافي مهددة بالخروج عن الخدمة بشكل نهائي بسبب انقطاع الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء فيها، حيث خرجت غالبية أقسام مشفى فافين عن الخدمة باستثناء الأقسام الحساسة كـ العناية المركزة وحواضن أطفال حديثي الولادة.
وفي سياق متصل، تم تعليق دوام كافة المدارس إلى أشعار آخر، حيث حُرم أكثر من 14 ألف طالب وطالبة من التعليم بسبب الحصار الجائر.
إلى ذلك، علقت البلديات غالبية خدماتها في المنطقة بسبب استمرار الحصار، وهذا ما دفع البلديات إلى إيقاف مشاريعها والمخططات المدرجة على جدول أعمالها وخصوصاً تلك المتعلقة بصيانة الطرق.
والملفت للانتباه أن الحصار المشدد يأتي مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير جداً.
وسبق للحكومة السورية أن فرضت حصاراً خانقاً على منطقة الشهباء في مثل هذه الأوقات من العام الفائت، ما أثر بشكل كبير على حياة المواطنين من ناحية توفر الخدمات، فضلاً عن ضرب الموسم الزراعي المروي الذي يعتمد على المازوت في ضخ المياه وإرواء الحقول.
ويتزامن الحصار على منطقة الشهباء بحصار مشابه تفرضه الحكومة السورية على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، حيث تمنع الفرقة الرابعة سيئة الصيت، دخول المحروقات والمواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال إليها، وهو ما ألقى بظلاله على مختلف مناحي الحياة هناك.