قالت صحيفة واشنطن بوست أن الحكومة السورية وإيران، سعتا إلى استغلال الأحداث التي جرت في دير الزور مؤخراً، لزرع الفتنة ودفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى الخروج من المنطقة.
وقالت الصحيفة أن “نظام الرئيس السوري بشار الأسد حاول استغلال الأحداث، واستمر في زرع بذور المعارضة بين سكان دير الزور. وبعد انتهاء القتال الأولي، أصبحت العديد من علامات دعم النظام واضحة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية أن”إيران ونظام الرئيس السوري يريدان أن تغادر الولايات المتحدة سوريا، ويستخدمان الاضطرابات كفرصة لتحقيق هذا الهدف.
ودعت واشنطن بوست الإدارة الأمريكية إلى “صياغة استراتيجية تمتد إلى ما هو أبعد من مهمة مكافحة الإرهاب – استراتيجية مع التركيز بشكل أكبر على تعزيز موقف قوات سوريا الديمقراطية”.
ومن العلامات التي أشارت إليها الصحيفة الأمريكية”طلب أبو خولة من دمشق المساعدة في إخراج قوات سوريا الديمقراطية من دير الزور؛ ودعا إبراهيم الهفل إلى شن المزيد من الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية من الأراضي الخاضعة تحت سيطرة قوات الحكومة السورية”.
وكان المركز الأمريكي لدراسات الشام قد أكد في تقرير صدر عنه في الـ8 أيلول الفائت، أن هناك تعاون سرّي قديم بين «الهفل» والحكومة السورية والمجموعات الإيرانية وحزب الله وهناك تسجيلات صوتية تُثبت ذلك.
وجاء في التقرير أنَّ إيران قامت بالتنسيق مع «ابراهيم الهفل» وطلبت منه تزعّم الحراك من خلال الحمية القبلية حيث تعهّدت له المجموعات الإيرانية في المنطقة بالدعم الكامل من العناصر والمال والسلاح.
وتابع التقرير أنَّ زعماء العشائر العربية في دير الزور أكّدوا أنهم قاموا بإقالة «إبراهيم الهفل» ونفيه خارج المنطقة مباشرةً، بعد أن تم الـتأكد من دور حزب الله وقوات الحكومة السورية والمجموعات الموالية لها وهم يرتدون اللباس العربي ويتكلمون بلهجة العشائر للمشاركة بعمليات التأجيج العسكري.
وأرفق التقرير صورة ومقطع فيديو لشخص يدعى «هاشم السطام» وهو قائد فصيل يتبع لحزب الله، وأشرف سابقاً على هجوم فاشل على القاعدة الأمريكية في حقل العمر، باستخدام عناصر متنكرة بلباس داعش في مارس 2023، حيث ظهر «هاشم السطام» هذه المرة في مقطع فيديو وهو يعبر النهر بإتجاه بلدة ذبيان متنكراً باللباس العربي، لينادي بمحاربة القوات الأمريكية.