يربط فصـ ـيل السلـ ـطان مراد المنضوي ضمن الجيـ ـش الوطني التابع لتركيا والمقرب من الاستخـ ـبارات التركية، علاقات وطيدة مع ضباط في الحـ ـرس الجمهوري لدى الحكومة السورية، أساسها المواد المخـ ـدرة والهواتف النقالة.
وقالت مصادر من الشمال السوري الذي تسيطر عليه تركيا وفصائلها في الجيش الوطني، أن هناك علاقة وطيدة نمت مؤخراً بين قادة ميدانيين في فصيل السلطان مراد المنضوي ضمن الجيش الوطني وضباط من الحرس الجمهوري لدى قوات الحكومة السورية، في منطقة الباب.
وأشارت المصادر أن مهربين محليين لعبوا دوراً كبيراً في توطيد العلاقة بين الطرفين، منوهةً أن هذه العلاقة تقوم على أساس المنفعة المتبادلة في التجارة بالمواد المخدرة والتي تتم من محور جبهة أبو الزندين التابعة لمدينة الباب.
وأوضحت المصادر، أنه يتم إدخال المواد المخدرة وخصوصاً الكبتاغون الذي باتت مناطق سيطرة الحكومة السورية المنتج الرئيسي له في العالم، من قبل قادة السلطان مراد إلى مناطق الشمال السوري، حيث يتولى ضباط الحرس الجمهوري إيصالها إلى منطقة الباب، ونقلها وتسليمها لقادة السلطان مراد والذين بدورهم يتعاملون مع تجار المواد المخدرة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، إذ يجني الطرفان مبالغ مالية طائلة من هذه التجارة.
وأكدت المصادر أنه أيضاً يجري التجارة بين الطرفين بالهواتف النقالة، حيث ينقل ضباط الحرس الجمهوري أعداداً كبيرة من الهواتف النقالة والتي تكون غالبيتها صينية ورخيصة، إلى فصيل السلطان مراد والذي ينقلها إلى مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة تركيا، بيعها من أجل تحقيق المنفعة المادية في ظل رخص ثمن تلك الهواتف كون هناك تجاراً كبار من تجار الحرب الذين يأتون بشحنات كبيرة من تلك الأجهزة ويدخلونها إلى سوريا دون دفع الرسوم الجمركية.
ومن جانبهم، يقوم قادة السلطان مراد، بنقل مواد غالية الثمن في مناطق سيطرتهم من الشمال السوري إلى ضباط الحرس الجمهوري، وخصوصاً الأدوية التي باتت مفقودة في الأسواق وكذلك حليب الأطفال إلى جانب مواد أخرى.
ويشار أن معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيطرة الحكومة السورية وفصائل الجيش الوطني في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، جرى افتتاحه في آذار عام 2021.