رحّلت السلطات التركية، السبت، شاباً تونسياً للاشتباه بـ “أنه سوري ويحمل أوراقاً مزورة”، رفقة 120 سورياً إلى مناطق شمالي سوريا.
وذكرت وكالة نورث برس المحلية نقلاً عن إداري في معبر باب السلامة شمالي حلب “إن عملية الترحيل لهذا اليوم ضمت شاباً تونسياً يدعى عيسى الولهازي من مواليد 1996 وقصد تركيا للسياحة”.
وأضاف، أن السلطات التركية ألقت القبض على الشاب التونسي ورحلته مع عدد من السوريين لـ “الاشتباه بأنه سوري”، واتهمته بتزوير جواز سفره والأوراق التي تثبت جنسيته، وفقاً للمصدر.
وأوضح أن “جهاز أمن” إعزاز نقل الشاب إلى مركز الإيواء في المدينة، ريثما يتم التواصل مع الجهات المعنية للتأكد من جنسية الشاب.
وتتكرر حالات ترحيل أشخاص من جنسيات غير سورية من قبل السلطات التركية إلى سوريا، إذ تعتبر هذه هي المرة السابعة التي يتم فيها ترحيل أشخاص من جنسيات مغربية وجزائرية وأفغانية وعراقية ومصرية، واتهامهم بتزوير وثائقهم الرسمية وجوازات السفر.
وخلال أكتوبر / تشرين الأول الفائت، رحّلت السلطات التركية، قرابة 9 آلاف سوري إلى شمالي سوريا، من معبري باب الهوى بإدلب وباب السلامة شمالي حلب، إضافة إلى معبر تل أبيض شمالي الرقة.
في حين رحّلت السلطات التركية منذ بداية الشهر الجاري أكثر من 6800 سورياً إلى الأراضي السورية.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن السلطات التركية طلبت من إدارة المعابر التي تديرها الحكومة السورية المؤقتة، مثل باب السلامة، وتل أبيض، وباب الهوى عدم ذكر مسمى “الترحيل” أو العائدين قسرياً، ضمن الإحصائيات الشهرية، والاستعاضة عن ذلك، بوصف “العودة الطوعية”.
ومع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في تركيا التي ستجرى في الربع الأول من العام القادم، كثّف حزب العدالة والتنمية من وتيرة ترحيلها اللاجئين وذلك بهدف كسب أصوات الناخبين وعدم خسارته بلديات أخرى بعد أن خسر بلديات كبرى المدن مثل أنقرة وإسطنبول في الانتخابات الماضية ومحاولة استرجاع ما خسرته.
يتعرض المرحلين إلى الإهانة والضرب من قبل عناصر الشرطة، والتعامل بصورة وحشية معهم، إذ سبق وأن نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقارير تطرقت فيها عن قيام السلطات التركية باعتقال اللاجئين السوريين في الشوارع ومناطق عملهم ومن منازلهم.
وتجبر السلطات التركية اللاجئين المرحلين على توقيع ورقة ما تسمى العودة الطوعية دون أن تسمح لهم بالاطلاع عليها وقراءتها.
وأشارت المنظمة إلى تعرضهم للضرب من قبل الشرطة في حال رفضوا التوقيع على الاستمارات، كما أنها نقلتهم مكبلين إلى الحدود دون تقديم الماء والطعام لهم وتهديدهم بالقتل في حال لو قرروا العودة مجدداً.