من غير المرجح أن يوافق المستشار الألماني أولاف شولتس على طلب جديد مقدم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لشراء مقاتلات يوروفايتر تايفون، وذلك مع تصاعد التوترات بين برلين وأنقرة حول عدد من القضايا من بينها إدانة تركيا لإسرائيل في الصراع الدائر في قطاع غزة.
ومن المحتمل أن يطلب أردوغان من شولتس، خلال اللقاء الذي سيجمع بينهما في برلين غداً الجمعة، رفع الحظر عن بيع طائرات يوروفايتر التي يحتاج إليها لتحديث القوات الجوية التركية المتقادمة، وذلك حسبما صرحت مصادر تركية مطلعة، وتنتج ألمانيا هذه الطائرات في إطار اتحاد مع ثلاث دول أخرى.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج أمس الخميس، عن مسؤولين ألمان القول، إنه من غير المتوقع أن يوافق المستشار على الطلب، مشيرين إلى التوترات الدبلوماسية بين دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة وتركيا بسبب شراء تركيا أنظمة دفاع جوي من روسيا، وبسبب حملتها العسكرية على قوات كوردية في سوريا، وبسبب تأخرها في التصديق على انضمام السويد للحلف الأطلسي.
وأضاف المسؤولون أن قائمة المخاوف أُضِيْف إليها إعلان أردوغان أن إسرائيل “دولة إرهابية” وأن حركة حماس هم حكام منتخبون ومدافعون عن قطاع غزة.
كان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت قال لصحفيين عن الزيارة أول أمس الأربعاء: “هذه زيارة لشريك صعب سنناقش معه مجموعة كاملة من الملفات”.
وأضاف أن شولتس سيوضح موقف ألمانيا الثابت حول أن دولة لها الحق في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم القاتل الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي.
ورفضت تركيا التعليق على هذه التصريحات.
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، قد أعلنت في الثاني من الشهر الجاري حظر حركة حماس الفلسطينية الإسلامية وشبكة صامدون الموالية للفلسطينيين.
وقالت فيزر: “منظمة حماس تتبع هدف تدمير دولة إسرائيل، نرى دعايتها في ألمانيا في سلوكها التظاهري العدواني بشكل خاص، ولاسيما من خلال الهجمات على مؤسسات يهودية ومنازل يهوديات ويهود”.